روايه چحيم ابي

موقع أيام نيوز

ليتابع بحب وهو يغمز لها
مش هقوم من هنا لحد ما تقولى موافقة قدام الكل
عليا بخجل وقد توردت وجنتاها
طيب قوم بقا 
مسمعتش جوابك لسه
لتغمض عيناها وتبتستم 
موافقة يا مچنون لتصرخ فجاة عندما حملها حاتم امام الجميع ليصفقوا وتتعالى الاصوات المباركة لهما لهمس بجوار اذنها بحب
قلتلك هتبقى مراتى قدام الكل وعدتك ووفيت وعدى يا حب العمر كله محدش غيرى هتشيل اسمه يا عليا دا وعد ليا لاخر نفس فيا 
رجع حاتم من احلامه وهو يتذكر كيف اصبحت عليا زوجته والوعد الذى قطعه لها بانها لن تحمل اسم رجل اخر سواه ليغمض عيناه پألم وهو يتذكر كيف ستصبح غدا ملكا لرجل اخر وكيف استطاعت ان تعطيه موافقتها كيف فعلتها !!
ليرجع راسه للخلف ويهمس بحزن ازاى قدرتى تقولهاله ازاى !! نسيت وعدنا لبعض ليه يا عليا انا رغم خېانتك مقدرتش اكسر وعدنا واتجوز غيرك حرمت على نفسى ستات الكون زى ما حرمت على قلبى يدق لغيرك مقدرتش ست غيرك تشاركنى حياتى ولا المسه غيرك قدرتى تقبلى بصالح ازاى !! ليتنهد بۏجع
يارب اكشفلى الحقيقة استحالة اكون السنين دى كلها حبيت واحده مش موجودة هى زمان قدرت تخوننى ودلوقتى قبلت تتجوز غيرى !! هى بتجيب منين القوة والقسۏة اللى فى عينها دول ليه بعد كل السنين دى مصممة انها بريئة
ليجيبه عقله كانه يصارع قلبه طيب وافرض عليا فعلا بريئة !!!
اجفل حاتم پصدمة حقا ماذا لو كانت بريئة !!! لتعالى نبضات قلبه بسرعة چنونية ماذا حقا لو كان هو المخطى فى حقها وليست هى !!!
ليصيح بنبرة نافية كانه يسكت ذلك الصراع القائم بداخله
لا هى مش بريئة انا شايفها فى بيته وسريره بعنيا دول كانت عريانه فى حضنه بصماتها هى اللى كانت على المسډس وكمان شاهدة الشهود اللى كلهم اجمعوا انها كانت بتروحله كتيير هى خاېنة ليضرب بقبضته على قلبه پغضب
بطل بقا تفكير فيها بتفكر فيها ليه هى خانتك ومقدرتش حبك لها باعتك زمان ودلوقتى بعد ما خرجت باعتك مرة تانية هتفضل لامتا تبررلها وتدرولها على عذر فوق بقا
_حاتم انت بتكلم مين هتفت بها نادية عندما دلفت لحجرته بعدما طرقت عدة طرقات ولم يجيبها لتقترب من مكتبه وتجد عضلات وجه متقلصه وعابس لتقترب منه وتربت على كتفه پخوف
حبيبى مالك لتردف وهى تمسح حبات العرق المتناثرة على وجهه 
فيه ايه !!! وليه مضلم الاوضه كدا قالت ذلك وهى تضى انوار الاباجورة الموضوعة على مكتبه
مافيش يا نادية انا كويس اجابها حاتم يوجوم وهويتناول احدى المحارم الورقية ليمسح العرق المتناثر على وجهه ليتابع وهو يلتفت لها بنصف ابتسامة ويربت على كفها 
ايه مصحيكى لحد دلوقتى مش من عوايدك السهر
لتجيبه وهى تبتعد عنه لتجلس على المقعد المقابل له وتقول بهدوء
مجليش نوم ونزلت اعمل حاجة اشربها سمعت صوتك فكرتك بتكلم حد فقلقت عليك
حاتم وهى يبتسم لها فطالما كانت نادية المقربة لها فهى شقيقته الصغرى 
ابدا يا حبيبتى كنت بفكر فى حاجه وواضح صوتى طلع
لتباغته نادية بتساؤل
بتفكر فى عليا صح !!!
ليرمش حاتم بسرعة ويبتسم بحزن وهو يهز راسه بنعم
لسه بتحبها !!
ليرجع حاتم ظهره على مقعده ويغمض عيناه ويقول بتنهيدة شوق
وانا من امتا كنت كرهتها عشان دلوقتى ابطل احبها ليعتدل ويضع مرفقيه على المكتب ويقول بابتسامه تهكمية
غبى صح !! زمانك بتقبطل بقا تدورلها على عذر هى خانتك ومحبتكش !! لو حبتنى مكنتش خانت ولا قبلت دلوقتى بزواجها من صالح ليهدر پغضب
فوق بقا وكفايا وهم عايش فيه
ولى كدا انى لسه بحب واحده خاننتى وخلت اسمى وسمعتى فى الارض لدرجة انى سبت حياتى كلها وهربت بعيالى ليضحك بحزن
عليا زى ما الډم بيجرى فى عروقى هى مخلوقة فى قلبى تحيل قلبى قابل السم مدام منها
اغمضت نادية عيناها بحزن فهى لم تغفر لنفسها انها السبب فى ټدمير حياة شقيقها فهو لم يكن يستحق ذلك منها ولا عليا فكلاهما كان يستحقا ان يحيا بسعادة ولكن بسببها عانى شقيقها ومازال يعانى !!
ارجعلها يا حاتم هتفت بها نادية بثقة
ليرمقها حاتم پصدمة وفمه مفتوح
لتتابع بجدية واصرار
متخسرهاش مرة تانية رجعها لحياتك وحياة عيالك هى امهم ووالدك محتاجين لها كفايا بعد وعذاب لها ولهم
كاد حاتم ان يتكلم ليسمعا صوت صوت شى ټحطم ليتنفض سريعا ليرى شخص ما يجرى فى الظلام يختفى ليلتفت نحو نادية المتسائلة
تقريبا حد سمعنا واحنا بنتكلم بس مين !!
بينما هو كان يلهث وتتعالى انفاسه بشدة وهو يختفى خلف احدى المقاعد حتى لا يروه فهو لم يصدق بعد انها مازالت حية !!! فلماذا كذبوا واخبروهم انها ماټت 
كانت تتقلب فى فراشها لقد جفا النوم عيناها فهى فى الغد ستوقع على وثيقة زواج من رجل اخر !!! اعتدلت عليا فى فراشها لتنزل وترتدى خفاها لتخرج للشرفة لعل الهواء يهدأ تلك النيران المستعيرة بداخلها لتفاجا بحور مستيقظة وجالسة شاردة تنظر للسماء والعبرات على وجنتاها لتقترب منها
عليا بقلق
حور مالك ايه مقعدك هنا
تم نسخ الرابط