روايه چحيم ابي
المحتويات
بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت
عاوز بس اشرب ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة
كوببابة مية بسرعة يا حور
لتهز حور راسه وتسرع للمطبخ لاحضار كوب ماء لتنحى وهى تقدمه لصالح بصوت مهزوز
_تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
_ العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
_ صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
_لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
_مالوش لزوم اتصالك انا هروحلها
لتشهق هدى
هتروحلها فين !
_هروحلها بيتها بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!! استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق ! طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
_ اولا انا مش دافعت عنك !! انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم
_تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
_والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
_ امال تجوزتنى ليه
_عشان ادفعك تمن خېانتك عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه بيه تحت عاوز الهانم
حاتم بتساؤل
بيه مين
_واحد بقول اسمه صالح رشوان
ليهب حاتم واقفا پغضب ليقول بصوت مرتفع
_قوليله الهانم مش فاضية
_قوليله انى عشر دقايق وهنزله
استدار حاتم يرمق عليا پغضب لتتابع عليا بثبات
_يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر ليتجه حاتم نحوها پغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها
حاتم بزعيق
ايه جابه هنا
_ اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود
_ بس انا هقوله الحقيقة
_ حقيقة ايه
عليا بابتسامة باردة
انى تجوزتك عشان عيالى وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى واكملت بتحدى
انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة
_انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عڈاب شفته
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية
انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر
متابعة القراءة