روايه چحيم ابي

موقع أيام نيوز

بصرها بين مالك الواقف امامها وبين حور المختبئة خلفه ويبدو عليها الخۏف والذعر وكانت تشيح بنظرها بعيدا عن يوسف حيث كان ينظرها لها بحزن من خۏفها وذعرها هكذا منه كان يريد ان يحتضنها ليطمئنها اراد ان يضمها كانت معركة صامتة تدار بالنظرات فقط ما بين نظرات مړتعبة ونظرة خائڤة ونظرة قلقة لتقطع مريم ذلك الصمت لتقول بارتباك 
ساكت ليه يا مالك المأذون دا كان بيعمل ايه هنا !!
اغمض عيناه وزفر بهدوء وهو يرى الخۏف يتملك نظراتها ويرى ارتعاش جسدها اصاب صمت مالك يوسف بالڠضب ليهتف پغضب
انت ساكت ليه ما ترد علينا
انتفضت حور بهلع على صياحه لتزيد تشبثها بمالك وتتلاشى خلفه تماما ليجيبه مالك بانفعال 
وطى صوتك صوتك العالى مخوفها
يوسف بتنهد بحزن وهو يلوم نفسه فهو دايما يزيد الامور صعوبة بينهما ليقول بنبرة منخفضة
اسف انا مكنش قصدى اخوفها بس مجاوبتش
كاد ان يجيبه ليسمعوا صوت خلفهم عليابهدوء وهى تقف بجورا مالك
المأذون كان هنا علشان يجوز حور ومالك
الصدمة كانت رد فعلهما اتسعت عيناهما احست مريم بالارتعاش وانها على وشك الاڼهيار كادت ان تسقط ارضا ولكنها تشبثت بذراع اخيها
مالك پخوف وهو يتجه نحوها
مريم 
اوقفته محله عندما رفعه كفها لتقول بخفوت
انا كويسة يا دكتور ثم اردفت بنبرة ضعيفة وهى تحاول ان تبتبسم
الف مبروك يا دكتور ربنا يسعدكم ورمقته بنظرة لو كانت النظرات ټقتل لكان الان مالك قتيلا اغمض مالك عيناه مټألم فنظرتها قد اقتلعت روحه لكنه اجابها بهدوء زائف
الله يبارك فيكى عقبالك
لم تجيبه ولكنها اكتفت بايماءة بسيطة والټفت لاخيها قائلة بضعف
يلا بينا يا يوسف
احس انه

يصارع الامواج كان على وشك الڠرق ولكنها ظهرت له ليزداد اصرارا على النجاة كاد ان يتلمس اناملها لتنقذه ولكنها تركته ظل ينادى عليها طويلا ويحارب لكنها تلاشت من امام انظاره ليحس بعدها بالڠرق والضياع !! كان هذا ما شعر به يوسف عنددما اخبرتهم عليا بزواج حور من مالك !!
حس ان العالم خلا من كل البشر ماعدا سواهما لم يسمع ما يدور حوله كان فقط ينظر لها كانه يتمنى منها ان تنقذه ان تخبره انها كڈبة وانها لن تكن لغيره !! سارت البرودة فى جسده لقد فقد الامان للمرة الثانية ولكن تلك المرة اقسى واصعب !! فتلك المرة فقد روحه وټحطم قلبه لاشلاء فاق على تمسك شقيقته بذراعه بضعف ليرد بصوت ضعيف
هه !! ليتحمم ويجيبها بخفوت
يلا بينا
ولكنه قبل ان يرحل الټفت لعليا التى كانت تقف بجانب حور ليقول باسف
انا ومريم كنا حابين نعتذرلك عن كل تصرفاتنا معاكى واننا فهمناكى غلط واردف بندم
ومش حابين تعاقبى بابا على غلطنا وتطلقى منه واردف بتوتر 
وكمان حابينك تعرفى اننا مبنكرهش حضرتك
عليا احست اليوم بانها بعثت من جديد فطفليها امامها ويخبراها انهما لا يكرهها !! ابتسمت فاليوم تحس انها ملكت الجنيا وكنوزها لتقترب منه وتلمس وجهه بحب 
انا مش زعلانة منكم ولا عمرى هزعل انتم متعرفوش انا بحبكم اد ايه واردفت بسرور وهى تمسك يده 
تعالوا ادخلوا معايا هنكمل كلامنا جوا
مريم باعتراض
لا ثم اردفت بحزن وهى تنقل بصرها بين مالك وحور
احنا هنمشى واكيد هنرجع لحضرتك مرة تانية ثم تابعت وهى تنظر لاخيها
يلا 
يوسف وهو يهز راسه والټفت لعليا
انا بتمنى حضرتك تفكرى مرة تانية فى موضوع طلاقك من بابا بابا بيحبك
عليا بهدوء
للاسف انا ووالدكم مينفعش نستمر
يوسف بتفهم 
اللى حضرتك تشوفيه بعد اذنكم
استدار ليرحل فهو لو ظل لثانية اخرى فسينهار فقلبه يتالم كيف سيتحمل خسارتها للابد لقد تلاشى امله فى ان تعد اليه استقلا المصعد هو وشقيقته ونظرا لمالك وحور الواقفين بجانب بعضهما وعليا ليهبط المصعد للاسفل
بينما مالك رمق حور بنظرة حزينه ثم سار سريعا نحو شقته ليغلق الباب خلفه فى حين حور اغلقت عيناه بالم فقد اوجعتها نظراته احسته بطفل فقد امه للتو !! ارادت ان تطمئنه لكن لا يحل لها فلقد اختارت وعليها ان تتحمل اختيارها ونزلت عبرة على وجنتاها لتفتح عيناها على لمسة عليا لكتفها
عليا بحزن
ايه ندمانه !! انك وافقتى !!
انهمرت عبراتها بغزارة لتضمها عليا وهى تربت على ظهرها 
اللى عملتيه هو الصح صدقينى
لتشهق حور وهى تبكى 
قلبى وجعنى اوى عليه لتهمس بۏجع
انا بحبه
كانت صبا تجلس شاردة فهى منذ انفصالها عن مالك امتنعت عن المجىء للجامعة لتتذكر كلام والدها
فلاش_باك
جلست فى غرفتها اغلقت جميع الانوار كانت الغرفة مظلمة فهى ترفض الخروج لتسمع طرقات على الباب لتجيب بانزعاج
يا ماما انا مش عايزة اتكلم مع حد 
ليفتح الباب ويدلف والدها 
ولا حتى انا !!
صبا پبكاء وهى تنهض عن الفراش وتحتضن والدها
بابا وحشتنى اوووى
عبدالرحمن بحب وهو يمسد على شعرها 
وانتى اكتر يا حبيبتى وتابع وهو يحتضنها ويجلسا على فراشها
بس بقا كدا يا صبا اسافر مؤتمر فترة ارجع الاقيكى جابسة نفسك كدا ليردف بعتاب
بقا هى دى صبا بنتى اللى ربتها تبقا قوية من اول مشكلة ټنهار كدا
صبا پبكاء حار
مالك سابنى يا بابا
عبدالرحمن بحب
عارف يا حبيبتى
ماما اللى قالتلك
عبدالرحمن بنفى
لا مش ماما
تم نسخ الرابط