دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

متتكلمش ولا تقدر تقول السبب الحقيقي وسايبه ربيعه لما تكبر واكيد هتكتشف كل حاجه بنفسها. 
دقايق فضلت شام ضامه ربيعه فيهم لصدرها وبعدها انتفضت ربيعه وقامت من حضڼ امها وهي عتقول ستي عديله عتنادم تلاقيها عطشانه اروح اسقيها واشوفها لو عايزه حاجه. 
ورمحت على ستها عديله الحضن الحنين والكلمه الطيبه واحلى حاجه فدنية ربيعه بعد امها واللي بيها عيحلا يومها وبحكاويها عتعدي ساعات النهار الكئيبه الممله. 
دخلت ربيعه على ستها وحبتها وسألتها عايزه ايه وعديله قالتها بإبتسامتها المعتادة انها عايزه تشرب وقوام لافتها ربيعه الميه وبعد ماشربت عديله عاودت ربيعه القله موطرحها وقعدت جار ستها عديله واتربعت وسندت وشها على اديها وبفضلولها المعتاد قالتلها
هاه ياجده يلا احكيلي النهاردة عن جدي نعيم يوم مااتجوز جدتي عدويه ومين حضر الفرح وكيف كان شكل فستانها وانتي كنتي لابسه ايه ففرحهم يلا عشان بعد إكده تحكيلي عن فرح كل واحد من عمامي عزت وصفوت وعمامي ولاد جدي نعيم.. يلا ياستي قولي.. 
وابتدت عديله تحكي لربيعه كل حاجه عن الماضي وكل تفصيله فيه وزي ماديه يعتبر متعة ربيعه الوحيده ومنفذ عقلها لبره البيت وهي عتتخيل كل موقف عتحكيه الجده عديله كان كمان مصدر تسليه وراحه للجده عديله اللي كانت عترجع مع ربيعه بالزمن لورا لأحلى ايام عمرها وتعيش الفرح من تاني وحتى المحبه اللي كانت بينها وبين كارم كانت ترجع تعيشها وتتبسم وهي عتفتكر تفاصيل عاشتها معاه لايمكن تتنسى مهما عدى عليها الزمن.
عند كرار في الموقع
انت يازفت انت واقف ليه معتشتغلش وإنت راخر مسوح وعتتفرج على ايه متشتغلوا ياغجر وتحللوا لقمتكماني اللي هشوفه عيتلكع من إهنه ورايح هخصمله اليوم ولو اتكررت اللكاعه همشيه نوهائي الناس اللي عتشتغل بضمير كتير ومحدش لاقي شغل فمتتمطعوش على اهلي. 
الكل ابتدا يشتغل بهمه اكبر وكل واحد عينه فشغله وجاله حس عزت من وراه عيقوله
مابراحه على نفسك يامقاول ليطقلك عرق وبعدين محموق وعتنحر فروحك إكده ليه ميكونش المال والشغل والمعدات وخيرها كله فيد ام عزام في الاخر وانت عتاخد مصروفك او خليني اقول يوميتك زيك زينا. 
بصله كرار پغضب وقاله
غور على جرافتك ياعزت وبطل كلام هرتله في الكلام وخف غل بدال مااقطع عيشك روح بدال ماعتحكي وتفرد فعضلات لسانك عليا شوف فلوسك اللي مضيعها عالغوازي والنسوان البطاله ولو عالفلوس فاللي فجيبي فجيب مرتي واللي فجيب مرتي فجيبي فأسكت وكل عيش بدال مااروح ازعطك انت وعيالك ومرتك من البيت البيت اللي مليكش فيه طوبه البيت اللي بعتلي نايبك فيه كيف مابعتلي الارض والمعدات اتلم وخليني ساكت عليك ومعيشك انت وعيالك فملكي. 
عزت بمجاكره
قصدك فملك مرتك. 
كرار قولتلك واحد الحكايه ومعتكيدنيش صدقني ودلوك يلا هم كمل شغل بدال مااخصملك يوميتك وعلى اخر النهار متلقاش فلوس تروح بيها الغرزه وتنقط الغازيه. 
خلص كلامه ومشى من قدام عزت وهمله يغلي غلي وكيف كل مره ياجي يكيد فيها كرار يتكاد هو وبالذات بعد ماصفي بيه الزمن أجير عند كرار باليوميه وعيعايره بالغوازي والغرز اللي عيروحها وهمس لروحه پقهر
ماانت لو متجوز بدور كنتش قلت إكده وكنت بقيت زبون الغوازي ڠصب عنك بس يابوي من حقك تتكلم وتعاير بالغوازي وإنت اللي متعفف عن اللي لو مع غيرك كان لبد جارها وحب قدم رجلها صبح وليل ومكانش بص لصنف الحريم واصل من بعدها بس هنقولوا ايه الدنيا حظوظ واني لما اتوزعت الحظوظ كنت نايم.. اصلا اهل بيت المقاول كلهم كانوا نايمين وانت خدت نوايب الكل من الحظ لحالك. 
عاود كرار للبيت بعد يوم الشغل الطويل المتعب وأول مادخل من الباب جريو عليه ولاده التنين
وخدهم فباطه بفرحه وطلعلهم من جيبه اللي جايبهولهم وهما خدوه وجريو بيه على اوضتهم وكرار بعدها وقف وراح على اوضة امه وهو معدي كانت ربيعه واقفه كيف العاده على باب اوضة ستها عديله كيف كل يوم أول ماتسمع حسه وتسمع حس خواتها الولاد عيندهوا بأسمه وفكل يوم تقف بأمل انه ممكن النهارده يتلفت عليها ويحن قلبه عليها وياخدها فحضنه مع اخواتها ويعطيها حاجه من اللي جايبه فجيبه لكن للاسف كل يوم يتخذل قلبها وېموت جواه الامل اللي عيتولد. 
وتعاود لأوضة ستها مکسورة الخاطر ولو زمان كانت عتبكي ويصعب عليها وينزل قهرها دموع فدلوك اتعلمت تكتم البكا والۏجع فقلبها ومتبكيش واعتادت عالقسوة واتعلمت بدري قوي درسها بإن الدموع معتفيدش ولا تغير الأوضاع.
وبرغم إن عمها ابو دراع عيجيبلها كل حاجه ويعطيها فلوس كمان واللي يشوفها عتتطلع عليه فيد عيل من العيال يطلع طوالي يجيبهولها لكن تفضل احب العطايا لقلب العيل الصغير اللي عتكون من ابوه ويعطيهاله بمحبه بعد حضڼ وبوسه عالجبين وكأنها حته من جبل محبه جوا قلبه عيقطع منه ويعطيه.
وبمجرد مادخلت الاوضه وقعدت عالسرير جار عديله وحطت راسها فحجرها وغمضت عنيها پقهر رفعت عديله اديها للسما ودعت دعوتها المعتاده اللي عتدعيها علي كرار كل يوم بعد الموقف ديه
روح ياكرار ياواد شوقيه ربنا يدوقك الحرمان والذل وتتمنى الحنيه ومتلقهاش 
وبعدها نزلت اديها وبحنان ابتدت تمس على شعر ربيعه وهي عتدعيلها ان ربنا يعدل حظها المايل ومتوبقاش زي امها لكن الظاهر إن حتى الحظ المايل عيتورث من ضمن المواريث.
أما كرار فدخل عند امه وقرب عليها وقعد جارها وميل حب على راسها وقالها
كيفك ياغاليه. 
حوريه هزتله دماغها وهو فهم انها عتقوله انها بخير وسألها لو محتاجه حاجه وهي هزتله دماغها بلا ومدلها يده بكيس جايبه فيده فيه فاكهه ليها مخصوص وحطهولها جارها وهي بصت للكيس بحسره لانها كل يوم كل اللي عتطوله من الكيس بس هي النظره داي لان شوقيه بس يمشي كرار عتدخل اوضتها تفتشها وتاخد منيها اي وكل وشرب وتهمل حوريه بالجوع والعطش لحد ماتحن عليها هي وبالقطاره لما خلتها عامله كيف كوم عضم فقفه
وكل ديه جزاة اللي عيملته فيها زمان واللي عمر شوقيه ماهتنساهولها لانها عتتعاقب بسببه من كرار لحد دلوك. ومتكوله على خرس حوريه اللي لجمها دلوك وخلاها لا عتقدر تحكي شي ولا تشتكي من شي ومبقاش حيلتها غير عنيها تبص بيهم وتتحسر وتتقهر وهي شايفه حالها عزيز القوم اللي ذل وشاف ولساه عيشوف فكل انواع العڈاب والذل.
طلع كرار من جار امه وطلع على اوضته هو وشوقيه واللي اتنقلت للدور الفوقاني وبمجرد ماطلع على السلم شاف شوقيه مستنياه على اول السلم فوق واول مابقى قبالها قالتله
مابدري ياسبع الرجال ماكنت طولت القعده هبابه وانت عتبص وتتحسر.. ايه خدتلك بصه على نفسك من الخدامه يابتاع الخدامات يادني. 
بصلها كرار ومردش وكمل طريقه علي اوضته وهي راحت وراه وپغضب من تجاهله ليها قالتله
ايه يامقاول مهاينش عليك ترد ليه نكونوشي مش كد المقام ولا دلوك معتردش غير عالخدامات وبس والاسياد مبقاش ليك كلام معاهم
كرار كان عيقلع فجلابيته وبس سمع كلامها ساب جلابيته واتقدم منها بخطوه وحده ومسك فكها بأيده وبغل قالها
انتي تخرسي خااالص عشت عمر واني صابر عليكي وكاتم فقلبي وساكت رضيت باللي مفيش راجل غيري يرضى بيه ولا يتحمله حطيت مراكيب الدنيا
تم نسخ الرابط