دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

وابو دراع متحمله وساكت ومهمله تعمل فيه مابداله وتقطع فجسمه بضوافرها كيف مايكون هو المۏت اللي خد امها منها وعشان خابر إن كل ديه ڠصب عنها وخارج عن ارادتها سابلها نفسه خالص يمكن اللي عتعمله فيه يهديها ويبرد نارها شويه.
وعمايل ربيعه وصړاخها وكلامها بكى الكل ولو الحجر ينطوق كان بكى ونهنه علي حالها لكن ابو دراع الوحيد مابين القاعدين اللي حكم على نفسه وعلى دموعه مينزلوش برغم إنه اكتر واحد فيهم قلبه عيتعصر علي ربيعة قلبه وفرحتها اللي اتكسرت قبل ماتكمل وفرحته هو كمان اللي انطفت.
وبعد مجاهده ومهابره ربيعه جسمها فرط من التعب وبقت نايمه كيف الشريط مقادراش تتحرك وبرغم خوفه عليها وعلى ولده الا انه كان لازمن يطلع ويهملهم عشان يحضر الصوان والعزا ويقوم بواجب شام على اكمل وجه وكما تستحق.
وهمل ادهم فى حما ورده وربيعه هملها لا قادره تشيل ايد ولا رجل ولا تحرك ساكن وطلع حسبة ساعه وبعدها عاود للبيت من تاني يتطمن على مرته وولده.
اما كرار فوصل لموطرح عياله ومرته وبس دخل عليهم الكل وشوشهم اتقلبت واكترهم شوقيه اللي فكرت انها ارتاحت منها وعماله تفكر وتخطط لحياتها الجديده من غيره وبس قالهم إنه جاي يرجعهم البلد هما وامهم قامت عليه الغواير ومبقاش ملاحق علي خشومهم واللي عتقوله وبعد الشد والسحب اتوكد إن عياله الكبار مهيرجعوش معاه لكنه حاول معاهم اخر محاوله بس شوقيه وولده الصغير لازمن يرجعوا ورجلهم فوق رقبتهم.
وقعد بعدها ياخد نفسه من مشوار الطريق واثناء ماهو قاعد رن التليفون اللي في الصاله فراح عليه ولده تميم ورد عاللي عيتصل وبعد السلام عرف كرار إنها سته أم شوقيه سلم عليها تمام وقال لامه ان ستها عايزاها فقامت كلمتها ومن وسط زعلها بجية كرار بعد كام كلمه مع امها لقت نفسها عتبص لكرار وتبتسم بتشفي وبنبرة لؤم قالتلها
صوح الخبر ديه يمه يعني خلاص شام ماټت واندفنت كمان الله يرحمها كانت وليه زينه بس هي الدنيا إكده معيقعدش فيها الا الشين.
خلصت جملتها ولقت كرار هب واقف وجه عليها كيف الاعصار وخد منها السماعه وبحس عيرجف سأل ام شوقيه
شام مين اللي ماټت وماټت مېته وكيف
وسكت وهو عيسمع منها انها متعرفش حاجه غير إن الجنازه طلعت وقالو مرت كرار القديمه ماټت وډفنوها فساب من يده السماعه وراح قعد عالكرسي بهوان وحط راسه بين أديه وهو عيتخيل إن خلاص شام راحت ومعادش ليها وجود فبيته واتحررت اليمامه الحلوه الهاديه اللي كان عيحب يلعب بيها من قبضته ومتعته الكبرى انتهت.
اما شوقيه فوقفت تبصله وهي فرحانه فحالته وفحزنه وهمست لروحها بإن خبر مۏت شام ديه كان ممكن يكون احلا خبر فحياتها بس لو كان جه بدري كام سنه وكت ماكان كرار يهمها لكن دلوك كل ميزة الخبر حداها هما شوية القهر اللي واعياهم على وش كرار دول.
وقرر كرار بعد الخبر إنه يقعد مع عياله شويه لغاية مايأقلم نفسه عالوضع الجديد ويقنع روحه إنه خلاص هيعيش في موطرح مفيهوش شام وكمان يتنعم بخيره اللي عياله وامهم متنعمين فيه ومهملينه هو شغال اجير وعياكل لقمته شفقه وإحسان من ابو دراع.
وبعدها القفص اللي فضي من شام هياخدله شوقيه وكيف ماصار على شام هيخليه
يصير عليها ماهي لا هي احسن ولا اغلى ولا عملت معاه شي يخليه يشفق عليها بالعكس صفحتها معاه مليانه سواد بسواد تخليه يحبسها ويعذبها بدال العمر عمرين.
أما حدا اهل شام
خبط حكيم علي بابهم ودخل لما اذنوله وبس شاف عبد الصمد الصره فيده استبشر قلبه وانفرجت ملامحه بفرحه وروحه رفرفت كيف مايعقوب جابوله قميص يوسف وحس بإن شوفته قريبه فرفع عيونه على الشيخ حكيم وبحس مخڼوق من كتر الشوق همسله
آن الاوأن ياولدي
هزله حكيم دماغه بتاكيد وتبعها بإبتسامه خلت قلب عبد الصمد كان هينفجر فموطرحه من الفرحه ومد يده اللي عترجف على الصره اللي فيد حكيم وخدها منيه وضمھا على قلبه وميل عليها وشمها وكيف مايعقوب رجعله النظر من قميص ولده عبد الصمد رجع لقلبه النبض اللي حسه اتوقف من غياب شامته وقهرته عليها وڠضب عنه دموعه سالوا وعلى سيلانهم لمعت الدموع فعيون حكيم لكنها أبت تنزل وجاهد على كد مايقدر عشان يخفيها.
أما عبد الصمد فدخل حكيم المندره وراح بالصره على دهب يفرحها هي كمان ويخليها تشم ريحة الحبيبه وبعدها عاود لحكيم اللي كان مستنيه برسالة ابو دراع.
وبعد ماحكى معاه وفهمه خده معاه هو ودهب على بيت المقاول عشان يحضروا عزا پتهم قدام الناس وكل الأمور تمشي طبيعي.
وبالفعل راحوا وأول ماعبد الصمد وصل المندره وډخلها ڠصب عنه بكى ونهنه بۏجع علي سنين الفراق والظلم اللى طال بته وبكاه وحزنه كان يضاهي الحزن عالميت وعشان إكده الناس كلها شفقت بحاله واتلموا عليه يسكتوا فيه.
اما دهب فدخلت لربيعه واول ماشافتها مرميه عالارض ورايحه من الدنيا شهقت وجريت عليها وسمت وخدتها فباطها ومع ضمتها ليها اتفتحت ربيعه فى البكا بمراره وشويه وابتدت تصرخ پقهر وتنادى على امها وحالها خلى دهب ماټت من البكا هي كمان ولا قادره تسكتها وتطمنها ولا متحمله تشوف حالتها وهي نفسه والزعل عفش عشانها وفسرها لعنت كرار الف لعنه اللي منه كل ديه وهو سبب الۏجع اللي طايل الكل ودعت ربها يوجعه نفس الۏجع.
وفضل عبد الصمد وفي المندره ودهب في البيت لغاية الليل وعلي عشيه بيت ابو دراع فضي من الناس فخدت دهب ربيعه فحضنها وميلت عليها وبشويش همستلها
أمك عايشه مماتتش ياربيعه.. أمك جوزك هربها من سجنها وفك قيودها احنا هناخدوها معانا ونعاودوا البلد بعد مايقسم الليل وانتي بعد مايخلصوا ايام العزا تحصلينا.
ربيعه كانت تسمع وهي مش مصدقه وفآخر الكلام ربيعه شهقت بس شهقه كيف اللي عيغرق وطلع دماغه من تحت الميه ياخد نفسه فضلت ساكته منطقتش لكن لما دخل عليهم قطب عشان يطمن عليهم ومن نظرتها ليه عرف إن امها قالتلها اتبسم وراح عليها وقعد جارها ولساه هيتكلم ويمد اديه ياخدها فحضنه لكن ادين ربيعه زاحوه بعيد وهي عتهمسله من بين سنانها
كيف هنت عليك كيف كيف هان عليك ۏجعي كيف هانت عليك قهرتي كيف اتحملت تشوف حالتي كيف قولي كيف
رد عليها ابو دراع وهو عيلم اديه الممدوده
كان لازمن كل شي يبان طبيعي ياربيعه عشان محدش يشك فشي الزعل طبيعي وابقهر طبيعي وحتي الدفنه.
ربيعه ضړبت علي صدرها وهي عتسأله
يعني دفنت امي حيه ياقطب
رد عليها بإبتسامه
مټخافيش امك قويه وقلبها جامد ومخافتش وبعدين مقعدتش كتير هي ساعه بس لغاية مالناس مشت واتفتحلها القپر وطلعت وبعدها اني رجعت واطمنت ان كل شي تم كيف ماخططتله وانها بخير.
ربيعه بلهفه وخوف
وهي فين دلوك خدني ليها قوام ياقطب
رد عليها بهدوء
اهدى على روحك هي بخير وموجوده في المقاپر عند الحارث وفي الليل هطلعها واوديها على بلدها ولأهلها وبعد اذنك ياام شام انتي وابوها تاخدوا بعضكم وتعاودوا على بلدكم كأن شي لم يكون.
واني هجيلكم بشام بكره تحت جنح الليل انتظروها.
خلص كلامه وطلع
تم نسخ الرابط