دخل الاوضه
المحتويات
جاره وساكته ومفيش غير انفاسها عتعلى وتهبط وقلبها عيتنطط جوا منها ويقولها بحسه العالي..
من امبارح واني عقولك فيه حاجه حلوة في الطريق وعبشر فيكي بس انتي اللي مكنتيش مصدقاني.. وكانت قاعده تسمع فكلام قلبها وهي ساكته خالص ومتاهبه للى هتتوق من الباب وتهل عليها بين لحظه والتانيه بخشوع تام كيف اللي حاطط على راسها الطير وكل خليه فيها مترقبه.
وعارفه كل شبر فيه وفضلت تتقدم وهي عتتلفت حواليها كيف ماتكون عتشوف ذكريات امها اللي كانت تحكيهالها وهي عتتجسد قدامها فكل زاويه من زوايا البيت..
واخيرا وصلت قدام جدها وستها وبمجرد وقوفها قدامهم بصولها هما التنين وبصوا لبعض كيف مايكون كل واحد عيطلب من التاني يقوله اللي شايفه حقيقه ولا خيال وبحس عالي صړخت دهب وهي عتمد اديها في الهوا
وزيها عمل عبد الصمد وصړخ عليها ومدلها يده وربيعه شافت رد فعلهم ودموعها نزلوا فورا وردت عليهم پخنقه
ربيعه ياجد ربيعه ياستي بت شام مش شام.
فانتبهوا التنين لفرق السن وإن اللي قدامهم صوح شام الخالق الناطق بس صبيه وصغيره كيف ماطلعت من بيتهم ونسيوا إن فيه سنين طويله عدت عليها وغيرت شكلها وهم عبد الصمد يقوم ويروحلها ويحظى بأول ضمھ من اعز الحبايب وهو عيتسند علي كتف دهب
وربيعه اختصرت عليهم المحاولات والجهد وجريت هي عليهم وقعدت وسطهم وضمت التنين لقلبها فوكت واحد والتنين ضموها ضمة الاهل لعيلهم اللي رجع بعد فقدة سنين
وبرغم إن محدش في التلاته اتكلم الا ان الدموع كانت ابلغ من كل الكلام.
ومن صعوبة الموقف حتى ابو دراع عيونه رغرغت بالدموع لكن عشان دموعه عزيزه عمرها مانزلت وقفت على طرف عيونه متمسكه بتقلها وعزة نفسها وبعد ثواني اختفت.
فبصت حواليها ولما شافت ابو دراع وحالته وحالة الكل
صړخت بعلوا حسها ورمحت عليهم ومحستش بماجور الرايب وهو عيوقع من فوق راسها يتكسر نصين ويتطشر كل نص فناحيه واللي فيه يتكب عالارض.. وصړخت بعلوا حسها
وكانت هى الوحيده مابينهم اللي عرفتها وعرفت انها ربيعه بت شام مش شام من اول طله وبصعوبه قدرت تطلعها من حضڼ جدها وستها عشان تاخدها هى فحضنها وتشبع منها وبعدتها عنها وهي عتتلمس وشها وتتفحصها كلها من ساسها لراسها وهي ممصدقاش اللي عيونها شايفاه لا هي ولا حد منهم.. واخيرا عبد الصمد بص لابوا دراع وحسه طلع بعد مامسح دموعه وقاله
فرد عليه ابو دراع بوعد
جيالك ياعم..هروح واعاودلك بيها وتكحل عينك بشوفتها ويقر قلبك بقربها لاخر العمر.. خلاص البعاد خلص وأن أوان جمعة الحبايب.
خلص ابو دراع كلامه وشهقت دهب من الفرحه وعبد الصمد غمض عيونه براحه وحط يده على قلبه اللي من كتر الفرحه هيقف
وبص لفوق وتمتم بكلمات مش مسموعه لكنها معروفه إنها شكر لربنا على رحمته اللي برغم انها اتأخرت لكنها نزلت في الاخر وحطت على قلوبهم.
ورجع خد ربيعه فحضنه وفضل يشم فيها ريحة شام بته وفضلت ربيعه تتنقل مابين حضنه وحضن ستها لغاية ماشبعوا من بعض وحرفيا حست فحضنهم بالجنه اللي كانت كانت عتصورهالها امها من كتر ماحضنهم حنين وحست فيه بإنتماء ومحبة الكون كله.
وبعدها استأذنت منهم وقامت تلف في البيت مع خالتها بشاير شبر شبر واوضه اوضه واخيرا طلعت عالسطوح.. مسرح الاحداث الاكبر والأهم.. وهملت ابو دراع مع ستها وجدها اللي ممصدقينش حالهم من الفرحه وهو عيحكيلهم كل حاجه حوصلت وكيف قدر يطلع ربيعه ومن بعدها هيطلع شام من بيت المقاول بأذن الله طلعه بلا رجعه وهما طول ماعيسمعوا لسانهم مكفش عن الدعوات ليه بالستر والصحه والرضى والسعادة وراحة البال عاللي عيمله واللي مفيش غيره يقدر يعمله.
أما ربيعه فبمجرد ماطلعت علي السطح عينها راحت عالشباك الاخضر وبصت على المكان اللي امها هملت فيه قلبها وروحها وصبت على ساكنه كل مشاعرها ومحبتها وفى الاخر طلع زى السطل المخروم مصانش اللي اتصب فيه وإكتشفت في الاخر لما جات تدور علي تحويشة عمرها من المشاعر إنه فاضى وكل اللي اتصب فيه راح عالأرض.
ومن بعده بصت من السور بتاع البيت ووقفت فنفس المطرح اللي كانت امها تقف فيه وتراقب حبيبها التانى وتستناه..
وفضلت واقفه تشوف انهي حبيب فيهم هيحس بوجود اللي من ريحة حبيبته ويظهر قدامها مشتاق ومتلاع.. وبعد مرور شوية وقت سمعت حس الحبيب الأوفى وهو عيصفر من بعيد بحسه اللي بقى مألوفلها
وبمجرد مامر من قبالها فضلت تشاورله وتتنطط بنفس طريقة امها وبشاير ضحكت وهي واعيه شام قدامها بنفس حركاتها وجنانها وطفولتها وبرائتها وكأنها بثت فبتها طبعها وجنانها وكل روحها.
وبعد ماعدى القطر وفات نزلت ربيعه مع خالتها بشاير لتحت ورجعت لحضن جدها اللي طول الوكت كان مستحوذ عليها ورافض إنها تبعد عنه حتى عشان تروح لستها وتقعد فحضنها هبابهمبطلوش مناقره هي وهو
هي تقوله هملي بت بتي هبابه وهو يقولها له ممهملهاش
وربيعه وابو دراع يضحكوا عليهم
وبشاير هملتهم ودخلت الموطبخ تحضرلهم كل مالذ
وطاب وشيعت عمران وعزام على السوق يجيبولها الحلوا كله عشان تقدمهولهم.
وبعد كام ساعه عاود السيد للبيت واتفاجأ بوجود ابو دراع وربيعه وراح عليهم بكل قلب صافي وفرحه باينه فعيونه يسلم عليهم
وسلم على ابو دراع وجه يسلم على ربيعه لكن موقفها منه ورد فعلها عليه كان نفس موقفها من همام ورفضت تمد يدها ليه بالسلام وديه حطه قدام عياله وقدام الكل فموقف محرج لكنه اتفهم موقفها وعذرها ولم يده ودخل اوضته ومطلعش منها لاخر النهار.
اما ربيعه فقضت هي وابو دراع النهار بطوله فبيت جدها وقعدوا وكلوا وشربوا سوا واتحدتوا عن شام وطمنتهم عليها وعلى حالها
وفضلت ربيعه تسأل وهما يجاوبوا وابو دراع يضحك عليها وهو واعي قباله مأمور شرطه كل مايقعد مع حد ينزل فيه استجواب لكن الفرق إن الناس مع المأمور ديه عتجاوب على كل اسئلته بمحبه خالصه من القلب وعن كل طيب خاطر مش پخوف ولا جبر.
واخيرا حان الوكت للرجوع لبيت المقاول وبس طلعوا من بيت عبد الصمد ربيعه فورا حست بالغربه وانها هملت قلبها فبيت جدها من بعد ماشافت محبتهم ليها ولقت اخيرا العيله اللي طول عمرها عتدور عليها والبيت اللي كل اللي فيه قلوبهم على بعض والقلوب اللي فيه بيضه ونضيفه ومفيش جواها غير المحبه مش الغل والجحود زي قلوب اهل بيت المقاول وعذرت امها إنها مش عتبطل كلام عليهم واصل ولا نسيتهم دقيقه وحده.
وهما وماشيين معاودين رجعت ربيعه حضنت دراع ابو دراع وهو اتبسملها وهملها تتشعبط فدراعه كيف العيله المتشعبطه فدراع ابوها
متابعة القراءة