دخل الاوضه
المحتويات
١٤ سنه عتمنى بس اشم ريحتهم وكل شوفي ليهم عيكون فأحلامي وبس حتى الحاجه اللي عبعتها ليها ولبتها اني وابوكي لا ععرف انها عالمقاس ولا انها عجبتهم ولا معجبتهمش ولا عايزين حاجه بعينها اجيبهالهم وابعتهالهم ولا اي حاجه واصل
ولا عياجيني خبر منهم غير بس انهم طيبين وبخير وفأحسن حال وعيتشكروني من قلبهم عاللي بعته ومشيعينلنا كتير السلام.
دهب
يجيبوها كيف بس ومن وين وهما محابيس لا يعرفوا ايه اللي فالدنيا جديد ولا ايه الحاجات اللي طالعه ولا يعرفوا عن العيشه غير اللي عيشوفوه جوا حيطان القپر اللي هما مدفونين فيه!
اكتر وحده واجعه قلبي وقلب ابوها من بينكم هي شام انتوا عشتوا وخلفتوا وشفتوا متاع الدنيا أما هي فمهما تشيعلي وتقولي إنها زينه قلبي حاسس إنها متعوبه وشايفه الويل واني ليش صالح غير بقلبي واللي حاسس بيه.
إيوه الله معاكي حق يمه قلوبنا كلنا واكلانا عليها مش بس انتي ربنا يهدي العاصي ويفك اسرها يارب.
دهب
بالك يابشاير اني وابوكي كل عشيه قبل ماعينا تغمض لازمن ندعوا لشام ونطلبوا من ربنا الصبر ليها وانه يكتبلنا اللقى بيها قبل مانقابلوا وجه كريم
بشاير
ليه يمه عتقولي إكده خلي املك في ربنا كبير وادعيه يردهالك كيف مارد سيدنا يوسف لابوه يعقوب بس اهم حاجه الصبر يمه الصبر.
دهب
صبر ايه تاني يابشاير داني الصبر مل مني على كل حال ربك كبير وكريم ورحيم.. ويلا قومي اعملي اي حاجه لعيالك زمانهم جايين مش صدقتي مالقيتي الحكاوي واتبرشتي جاري قومي.
أما السيد فكان في الغيط شغال اجير فزرعه جار زرعة عبد الصمد وعبد الصمد شغال في الكام قيراط بتوع شام يفلح فيهم على كد حيله وبس يخلص السيد يوميته كان يروح ويساعده ففلاحتهم بدون اي مقابل وحتى ولده الصغير عبد الصمد كان يروح يساعد جده في الارض وكت مايكون فاضي أما عمران فعرج رجله مكانش مخليه يقدر يفلح في الارض
أما في بيت المقاول
شوقيه فى الموطبخ واقفه فوق راس شام وبأمر عتقولها
خلصي الطبيخ عشان تعجني شوية
دبداب نفسي فيه النهارده.
شام ردت عليها بطاعه
حاضر اديني قربت اخلص اهه
شوقيه
اعمليلك همه عشان عارفاكي كلامك اكتر من فعلك.. وفين المزغوده بتك راحت
ردت عليها ربيعه من وراها
بتها موجوده اهه خير عتسألي عليا ليه اتوحشتيني اياك
شوقيه اندارت وبصتلها وردت عليها وهي عتبصلها بغل ورافعه حاجب واحد وقالتلها
وحش اما يلهفك مايخلي فيكي انتي حد يتوحشك انتي همي ياهامله على تحت البقره شيلي الظاطه واطلعي السطح قرصيها جله.
ردت عليها ربيعه وهي عترفعلها يدها الملفوفه بقماشه
مهقدرشي اشيل ظاطه ولا اعمل جله جوزك عملي چرح فيدي مهقدرشي احطها فحاجه هملي الظاطه لحد مايدي تطيب يأما تخلي وحده من بدور وورده اللي معيعملوشي حاجه واصل دول يشيلوهم
أو شيليهم انتي ياام عزام اليومين دول فيهاشي حاجه يعني
وكمان امي مهتعملش دبداب صدرها عيوجعها من الدخان مش ضروري تاكلي دبداب النهارده.
شوقيه ردت عليها وهي عتحط اديها فوسطها
نااااعم بقي عايزاني اااااني مرت المقاول وبت العمده احط يدي في الظاطه له يادلعدي.. الظاطه داي اتعملت للي زيك وزي امك وحدش هيشيلها غيرك ولو موجوعه دلوك وخاشش عليكي ډم توبقي امك اللي تشيل موطرحك.. والدبداب هيتعمل النهارده يعني هيتعمل
اني ماشيه وكمان هبابه ادخل حوش البهايم الاقيه يتلحس من عليه العسل والدبداب جاهز سامعين ولا له وكلامك ديه معاي اني هعرف مااخلي المقاول يحاسبك عليه ويكسرلك يدك كسر مش يعورهالك بس.
خلصت كلامها ومشيت وهملت الموطبخ.
وبعد منها شام بصت لبتها وبعتب قالتلها
متسكتيش غير لما تجيبي لروحك الأڈى انتي طيب استلقى وعدك من ابوكي بس يعاود وتشتكيله عليكي وهو من غير حجه مسايبكش فحالك.
ربيعه ردت عليها وهي عتقعد قدام الكانون وتسك الحطب لجوه
يعمل اللي يعمله اصلا الجته نحست والبدن اتعود على وقساوته خليها تتفلق هي وهو.
قعدت شام جارها وبصتلها واتمعنت فيها واتبسمت وقالتلها
تعرفي ياربيعه كني شايفه بسيمه خالتك هي اللي قدامي دلوك نفس جراءتها ونفس طريقة كلامها نفس بصتها للنفر اللي متكاده منيه من غير خوف ولا خشى.
اتبسمت ربيعه هي التانيه بس جات سيرة خالتها بسيمه وقالت لامها
احكيلي عنها يمه وعن خالتي بشاير كلميني عنهم.
شام احكيلك ايه ياقزينه وانتي كل صغيره وكبيره عنهم عارفاها وحاكيالك كل حاجه عشتها معاهم طول ال١٩ سنه اللي قضيناها سوا فبيت ابونا كل مره ضحكنا فيها وكل مره بكينا فيها وكل كلامنا سوا اللي فاكراه حكيتهولك.
ربيعه بإصرار
عيدي من تاني قولي اكتر حاجه حوصلت بينكم وضحكتي عليها احكيلي كمان عن حبيبك ابو قلب حديد وحبيبك التاني ابو قلب لحم ودم احكيلي عن بلدكم عن شوارعها عن بيوتها عن اهلها عن صاحباتك البنته عن كل وحده فيهم عن حنه اكتر وحده كانت قريبه ليكي..
بالك يمه لما عتحكيلي عغمض عيوني واروح مع كلامك لبلدكم وادخل بيت جدي واقعد معاه هو وستي ومع خالاتي واضحك معاكم عطلع عالبندق والعب معاكي انتي والبنته تحت المطره اللي ورثتيني حبك ليها وععشق ريحتها عقف معاكي على سطح بيت عبد الصمد واشوف ابو قلب حديد واشاورله معاكي واتلخبط وكت مايتفتح الشباك الاخضر ويطل منيه حبيب القلب اللي عتمني من كل قلبي لو كان هو ابوي موطرح كرار
اكيد كان هيحبني كد ماكان عيحبك..
احكيلي يمه وطلعيني بحكاويكي من البيت ديه وخديني بره حيطانه ووريني الدنيا والناس.
وكالعادة ابتدت شام تحكى وتحكي وتحكي.. وربيعه تسمع وهي مغمضه عنيها وسارحه بخيالها ولغاية ماتاجي عند الليله المشئومه اللي جرالها فيها اللي جرا وتفوق ربيعه من الاحلام وترجع لأرض الواقع وتسخط على ابوها وعلى اجواز خالاتها اللي بسببهم اتولدت جوا سجن مابينلهاش منيه طلعهوأمها عتشوف العڈاب اللي ماحد شافه.
اما حدا بيت عبد الصمد
عاود الكل للبيت واتغدو.. السيد وعياله
متابعة القراءة