دخل الاوضه
المحتويات
وعطا خبر لعبد الصمد باللي قاله لدهب وجابلهم عربيه وروحهم فيها بعد ماهملهم حكيم وعاود البلد بعد ماجابهم بسبب فصل كان في انتظاره وركب عبد الصمد ودهب وراحوا بعد ماودعوا ابو دراع وربيعه وادهم ودعوه وداع عابر ومعطوهوش حقه في الفرحه ولا الاهتمام لأنهم دلوك بصدد فرحه اكبر من كل الافراح ولاول مره فرحة الولد تفوق فرحة ولد الولد.
وخدها قطب فحضنه ونامو ليلتها مرتاحين البال والفكر للي تم وصار واللي كان وثيقة الافراج عن شام.
أما شام فكان صوت كحتها يشق سكون
المقاپر طول الليله الأولي على كد مالموقف اللي اتحطت فيه مخيف وإن قبر يتقفل عليها ومعارفاش هتطلع منيه تاني ولا له الا انه كان اهون عندها الف مره من حبستها فبيت كرار وشوقها لأهلها نورلها ضلمة القپر وخلى كل خۏفها اتبدد ومن أول مانزلته لغاية ماسمعت صوت فتح غطاه وهي مغمضه عيونها وتذكر ربها وتسبح بحمده وتدعى دعوة سيدنا يونس وهو في ظلمات بطن الحوت وبين كل كلمة ودعوه تكح وتكتم فكحتها علي كد ماتقدر من خوف حد يسمعها وبس اتفتح باب القپر والنور اتسلط علي وشها فتحت عيونها كيف اللي عيتولد جديد ويفتح عيونه علي دنيا جديده.. دنيا مفيهاش قهر ولا ظلم ولا حپسه ولا فيها كرار وجبروته.
اما شام فأتوضت وابتدت تصلي لا همها ولا شرب ولا كان فتفكيرها غير شوفة اهلها اللي باتت قريبه وخۏفها على ربيعه وولدها من الحزن وخصوصي لما قالها ابو دراع إنه مش هيرسي ربيعه عالحقيقه وهيهملها مفكره انها ماټت صوح وطول الوكت قلبها حاسس بربيعه واللي فيها ومقبوض عليها.
وبس اذن العشا والنجم اترش في السما ابتدا قلب ربيعه يرجف رجف ولحد ماقسم الليل وهي لا على حامي ولا بارد وعتتسند على الحيطان ورايحه جايه كيف اللي عتطلق وبعدها بهبابه سمعت حس ابو دراع بره عينادي بأسمها ويقولها يلا ياشام آن الأوان وإهنه كل حيلها باد وبدنها كله اترجف من التوتر والفرحه.. وأول مااتفتح الباب عليها وشافته ماددلها يده حست انها عيغمى عليها.
واستغرب ابو دراع لما شام مسكت يده بيدها الخاليه وبصتله وبترجي مالي عيونها همستله
نفسي اركب القطر يابو دراع نفسي اعاود لبلدنا ولأهلي بالقطر.. ينفع
بصلها ابو دراع وبص حواليه وبص للسواق وسأله لو فيه قطر في الميعاد ديه مقبل والسواق قاله إن فيه قطر بعد نص ساعه.. فطلب منيه ابو دراع يوديهم المحطه برغم المخاطره الكبيره اللي هتكون في الخطوه داي لكنه اعتبرها وصية مفارق واجبة التنفيذ ونزل بشام عالمحطه واتوارو عن العيون لحد ميعاد القطر
وطول الوكت شام باصه للمجهول في الناحيه اللي هياجي منها حبيبها ابو قلب حديد وبس شافت من بعيد نوره الوهاج هبت واقفه علي حيلها في استقباله وكل مايقرب عليها كانت انفاسها تعلا وتهبط وبس وصل قبالها وهدى خطاويه ضحكتله ضحكة حبيبه لحبيبها الغايب عنها سنين وبصت لأبواب قلبه وشافت كل الناس نازله منه ومفيش حد طلع غيرها هي بس وابو دراع وواحد تالت وحست كأنه فضالها قلبه من كل اللي فيه عشان يساعها ويساع لهفتها عليه.
ودخلت بمساعدة أبو دراع وبس دخلت اتفقدته من جوه تشوفه كيف ماهملته ولا اتغير كيف مايكون هو هو القطر فكل مره واحد مفيش غيره وشافت بالفعل تغيير فى لون الكراسي وكسوتهم وفضلت تتلمس فيهم وهي ماشيه ورا ابو دراع بفرحه وهي حاسه إنه فرشلها قلبه بتوب جديد كيف مايكون علم بأن اليوم فيه لقى ولغاية ماوصل ابو دراع نص العربيه ووقف وقعدها جار الشباك وقعد جارها واتحرك القطر بيهم وسمعت صفارته العاليه كيف واحد عيصرخ من فرحته وهي مش مصدقه كل ديه ولا مصدقه إنها اخيرا جوا قلب حبيبها وموديها بنفسه لباقي الحبايب.
وطول الطريق عينها من الشباك عتراقب الطرقات والبيوت والنخل والاشجار وهي حاسه إنها رجعت لليوم اللي فارقت فيه بلدها وعمرها واحلى سنينها والنهارده كل ديه عيرجعلها من تاني.
وفضلت شام في تأملها وهي ماسكه في الشباك كيف العيله الصغيره وفضل ابو دراع باصصلها ومبتسم وحتي لما هملت طرحتها توقع مقالهاش ترجعها علي وشها وهملها علي راحتها وهو ملاحظ إن حتي نوبة الكحة خفت منها وبقالها كتير مكحتش!
وكمان قال لروحه محدش شافها قبل سابق من اهل بلدهم عشان يعرفها
بس أهل بلدها هي حتما ولابد تتدارى منهم.
واخيرا وصل بيها القطر لمحطة بلدهم فقام ابو دراع ومسك دراعها يساعدها وبنفسه لفلها الطرحه على وشها ولثمها لما لقى يدها عتترعش ومش عارفه تمسك بيها الطرحه ونزل ونزلها وفضلت واقفه لغاية مالقطر مشي وودعته وبعدها خدها ابو دراع ومشى بيها عشان يعدوا للجيهه التانيه اللي فيها بيتهم واللي شافته وهي ماشيه عالمحطه شافت سطوحه وحيطانه وشافت بيوت الجيران شافت موطرح وقفتها عالسطوح وشهقت وبكت بحسها العالي من غير ماتشعر بروحها نهنهت بۏجع علي الايام الحلوة والذكريات وبصت على شباك الۏجع ابو لون اخضر شباك واتنهدت تنهيده وصلت للغيم وهي عتلومه عشان اتقفل فى وشها وهي فأشد الحاجه لفتحة اي طاقة امل تخلصها من اللي كانت فيه.
وصل بيها ابو دراع لبداية سلم وهي إهنه انتبهت ونزلت برجليها اول سلمه وإهنه ادركت إنها نازله في النفق.. نفس النفق نفق
متابعة القراءة