دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

مهاجها وقفت لحالها وبعدها جه التأمل وكل وحده فضلت تبص للتانيه وتشوف الزمن عيمل ايه فيها ومن وسط الكل شام هي الوحيده اللي اثار الزمن بانت عليها وسلبها صحتها وشبابها ولمعة عيونها وطفى كل شي فيها. 
لكنها حمدت ربها علي كل حال وقالت لروحها إنها بشوفة اهلها خدت حقها من الدنيا وخدت فرحتها اللي اتحرمت منها سنين
وبعد إكده لو جالها المۏت اللي حاساه عيلفلف حواليها وبقى مقرون بأنفاسها وفأي وكت ممكن يطلع ميدخلش.
أما عبد الصمد ودهب فكانوا قاعد جارها وكل واحد فيهم يمدلها يده بحاجه عشان يوكلهالها وهي تاخد منهم علي كد نفسها وترفض الزياده بس مع مين يفيد الرفض وهما التنين عيتسابقوا مين يوكلها اكتر من التاني!
وبرغم التعب اللي فيه شام إلا إن ضحكتها من ساعة ماردت لأهلها مفارقتهاش وبس جه الليل واتجمعت هي وبشاير وامها وابوها فأوضة ابوها وامها يناموا فيها كلهم سوا فضلت شام سهرانه معاهم لحد ماناموا
وبعدها قامت اتسحبت وطلعت من الأوضه وابتدت تلف في البيت وتمشى ايدها على كل حيطه من حيطانه وتفتكر كل ذكرى ليها فكل زاويه فيه ومن بعدها طلعت على السلم اللي عيوديها للسطح وبس خلصته طلوع وقفت قبال الشباك الاخضر وحست انها رجعت لسن ال١٩ وعاودت تاني لضفايرها اللي عيطيروا في الهوا مع لفتها تحت المطر وضحكتها الرنانه واستنته يفتح الشباك ويبصلها ويضحكلها الضحكه اللي عتجيب نور الشمس معاها مهما الجو كان غايم لكنها وقفت كتير قدامه ومتفتحش فراحت على السور وبصت منه وانتظرت الحبيب التاني عشان يعدي ويحس هو بيها بقلبه الحديد مادام ابو قلب لحم ودم محسش بوجودها. 
وفضلت مستنيه كتير لغاية ماسمعت صفارته من بعيد فاستعدت ووقفت وبس قرب رفعت اديها تشاورله لكنه عدى من قبالها وهو ساكت كيف مايكون ماانتبهش لوجودها هو
كمان ولاحس انها واقفه مستنياه من بدري وكيف ماتكون اتنست من الكل وموطرحها في قلوب الجميع خلي مع البعد.
فنزلت وهي مکسورة الخاطر وكملت لف في البيت ودخلت اوضة ولاد اختها بشاير وحبتهم وقعدت جارهم هبابه تتاملهم وبعدها طلعت قعدت قدام الكانون القديم المهجور اللي ياما قعدت قدامه تتدفى زمان ويتسامروا على دفوه هي وإخواتها وابوها وامها
وبرغم إن البوابير حلت محله الا إنهم مخلينه علي حاله متخلصوش منه كيف مايكونوا عارفين إن وجوده هيفرق مع شام وإنه مرتبط فعقلها بذكريات كتيره حلوه وعدم وجوده هيوجعها فقعدت قباله وهو مطفي ومفيهوش اي ڼار
وغمضت عيونها وابتدت ترجع بخيالها لسنينها الخوالي وتبتسم وكل ديه مراقبه السيد من بعيد وهو قاعد مجايلوش نوم زي شام واكتر 
اول هام لأن إحساسه بالذنب محرم على عيونه النوم تاني هام لأن بشاير بايته بعيد عنه وهو ضريان إنه ينام على انفاسها.
فضل محتار ورايح جاى فى الاوضه وهو واعي لشام قاعده لحالها وعيفكر فى شي وخاېف يعمله وفنفس الوكت لو ضاعت منه الفرصه داي صعب تتكرر فرصة وجود شام لحالها. 
فحسم امره اخيرا وراحلها ووقف وراها وحسه فززها من شرودها مع انه همسلها همس بحس ميصحيش حد
ام ربيعه ينفع اتحدت معاكي كلمتين
شام لفت دماغها عليه وبصتله وديقت حواجبها ومردتش ورجعت بصت بعيد من تاني فلف هو برغم صدها وقعد قبالها عالارض وبترجي قالها
طالب منك طلب ووحياة حبيبك النبي ماترديني. 
فضلت شام ملتزمه سكوتها وهي بصاله وهو كمل على اي حال
اني غلطان.. غلطان من ساسي لراسي ومحقوقلك ومديونلك بسنين عمري ولو السنين عتتعطى كنت عطيتهملك وربي عشان يعوضوكي السنين اللي ضاعو منك. بسببي.. اني مش هدافع عن حالي واقول إني مكنتش فوعيي ولا اني مكنتش صاحب الفكره ولا اي شي
اني بس هقولك اني خطيت فحقك وطالب منك السماح واطلبي مني ايش مابدك اني سداد واحكمي عليا الحكم اللي يرضيكي واني هنفذه.. بس الله يرضى عليكي ماتخليني اقابل وجه كريم واني شايل على كتافي الذنب الكبير ديه. 
اتنهدت شام وهاجمتها نوبة كحه قويه وبعد ماهديت هبابه بصت ورا السيد وشافت بشاير اختها صحيت وطلعت وواقفه علي باب الأوضه وراه وعيونها عتقول إنها مستنيه تشوف رد شام على كلامه وشام عشان خاطر اختها في الأول وعشان خاطر تريح السيد من عذاب الضمير كمان وخصوصي وهي واعيه ندمه في عيونه وإنه مش كداب ردت عليه وقالتله
ربنا يسامحنا كلنا ياابو عمران.. حقي اني مسامحه فيه روح وأنت مبرى الذمه من ذنبي وحقي عليك هملته ومش عايزاه لجل عيون اختي وعيالها ولجل عشرنك الطيبه لأهلي.. مسامحاك ياسيد.
خلصت كلامها والسيد بس سمعه شهق وعيونه اتحقنت بالدموع وميل على الارض وكان هيحب على جزمتها لولا مارجعت رجلها منيه قوام ومن عز دموعها قالها
تشكري ياأصيله يابت الأصول يارباية بيت اصل مش غريبه على بت عبد الصمد ولا غريبه على بطن دهب الطراحه لبنات الأصول. 
خلص كلامه وبص لفوق ورفع اديه وحمد ربه بعد ماحس إن جبل عالي اتشال من فوق كتافه 
وهملته شام ودخلت الاوضه وهي حاسه إنه في اللحظه داي محتاج لبشاير تكون جاره وتشاركه فرحته بالسماح.. اما هي فراحت تنام لكن الكحه لا خلتها تنام ولا خلت دهب وعبد الصمد اللي صحيوا على حس كحتها يناموا وفضلوا هما التنين قاعدين. ومع كل كحه تكحها شام قلوب تقول اسم الله وترقيها.
وقرر عبد الصمد إنه بكره هياخدها علي البندر ويوديها لأحسن حكيم عشان يشوف علتها فين ويعالجها ويخفف عنها الۏجع اللي مش عيخليها تنام الليل.
وفعلا تاني يوم خدها ووداها وكشفلها عند الحكيم وطلعلها علاج من غير مايعرفهم ايه اللي عندها واكتفى بس بإنه يقولهم بعدوها عن الزعل والغبره والدخان وادعوا ربكم بالشفا هو قادر على كل شي. 
أما حدا بيت المقاول فخلاص ابو دراع وربيعه عيستعدوا عشان يروحوا لبيت عبد الصمد وإهناك يفرحوا الفرحه الكبيره بولدهم ويعملوله عقيقته وليلته ويعم الفرح على الجميع.
وبالفعل راحوا بعدها بيوم وإهناك كان الاستقبال ليهم والفرحه بيهم غير أي فرحه وطلع قطب مع عبد الصمد واشتروا عجلين عفاي واحد دبحه ابو دراع ووزعه عالغلابه والتاني دبحه عشان الليله اللي خلى عبد الصمد هو اللي يتولى أمر معازيمها لان قطب ميعرفش حد من ناس بلدهم وطبعا مفاتتش فيه إنه يعزم حكيم عالليله وحكيم لبى وحضر وكانت فرحه كبيره للكل. 
وطول الوكت ربيعه باصه لامها وشايفه علي وشها فرحه عمرها فحياتها ماشافتها فرحاناها وكمان جدها وستها وخالاتها وشوشهم عتشع فرح اول نوبه تشوفه والضحكه طالعه من القلوب وعشان خابره إن قطبها سبب الفرحه داي كلها كانت حاسه ان ودها تضمه وتشكره من إهنه لسنه لقدام وتقوله بكل الطرق شكرا ليك ياأحلى شى ربنا بعته ليا ولأمي. شكرا يااجمل عطايا القدر لينا.
يتتتبع
خلص ابو دراع عقيقته وخد بعدها مرته وولده وعاود لبيته وعاودت معاه ربيعه
وهي مرتاحه ولأول مره تحس بإن أمها ربنا نصفها ورجعلها حقها المسلوب 
وفضلت تتكلم مع ابو دراع كتير يومها وفوسط الكلام حسته إنه عيمهدلها لحاجه صعبه عليها قوي عيمهدلها لأن أمها خلاص بعدت عنها وجايز بعادها يطول كان يقصد بالبعاد
تم نسخ الرابط