دخل الاوضه
المحتويات
الشين.
اتنهدت ربيعه وهي باصاله ومتكلمتش لكن عيونها اتكلمت وحكت وعبرت بلمعتها عن إعجاب كل مادا ويزيد وثقه كل يوم تتبنى فيها طوبه لما بقت سور عالى محتميه وراه بلا اي خوف من اي حد ولا اي حاجه وعمر ماحد يقدر يهده واصل.
وقام ابو دراع بعد ماطفي الدمسه بالميه ولملم عدة الشاي والدره اللى باقي ومد يده لربيعه قومها وراحوا على بيتهم وهي عماله تتخيل كيف هيكون بكره وكيف هتقدر تتحمل فرحته وعتستحضر فعقلها كل اللي حكتهولها امها عن جدها وجدتها وخالاتها وبلدهم وكل تفصيله عاشت سنين تتخيلها وتحلم بيها
ودخلوا البيت وأوى كل واحد منهم لفرشته وابو دراع بس حط راسه على مخدته نام من تعب وشقى النهار وفضلت ربيعه صاحيه وعيونها من الفرحه رافضين يغمضوا وعقلها وقلبها عيحسبوا الوكت بالثانيه عشان يطلع النهار ويتحقق الحلم وتطلع هي وابو دراع من بيت المقاول ويعاودوا بالحريه والعفوا لأمها شام.
وزيها بالظبط ربيعه اللي فضلت للصبح زي امها صاحيه والتنين قاموا على اذان الفجر صلوه كل وحده فموطرحها وكل وحده قرت وردها وقعدت بعدها عالسجاده تشكر ربها وتسأله الثبات للقلب والعقل وكت اللقى وإجتماع القلوب والعيون من بعد سنين بعاد وحرمان.
وشام بعد ماودعتهم فضلت قاعده في الجنينه مستنياهم مقدرتش تعاود لبيت المقاول مره تانيه كأنها قررت إنها خلاص قطعت كل علاقتها بيه وباللي فيه ومش عايزه تشوف وش حد فيهم وخلاص كلها ساعات معدوده وتفارقهم للابد من غير ندم على عشرتهم ولا الشوق ليهم عمره هيعرف لقلبها طريق.
واخيرا بعد ماقطعوا مسافه ومشيوا فشوارع كتيره وقف ابو دراع قدام بيت وبمجرد وقوفه وقفت ربيعه وحطت يدها على قلبها وبس بصلها همستله بصوت مهزوز من الفرحه والخۏف سوا
بيت خالتي بسيمه صوح
رد عليها ابو دراع بهزه من دماغه ومد يده يخبط عالباب ومع كل خبطه من يده كان قلبها يتنفض كأن الخبطه عليه هو.. واخيرا بعد كام خبطه سمعوا حس وحده عتجاوب.
فبص ابو دراع لربيعه اللي كانت عيونها عتسأله من غير كلام هي ولا مش هي
وهزلها دماغه تانى بتأكيد وهى قوام بصت للباب بتركيز مستنيه طلة اول بطله من بطلات حكايات أمها والبطله المميزه كمان بالنسبالها.. ومع سماعها لصوت فتح سقاطة الباب رجليها بادوا من كتر التوتر ومسكت دراع ابو دراع وسندت راسها عليه ورمت كل حمل جسمها عليه بضعف وهو من خوفه عليها رفع يده وحاوطها قوام عشان يسندها اكتر.
وأول مالباب ابتدا يتفتح بلعت ربيعه ريقها اللي نشف ومع طلة بسيمه من باب البيت براسها رجفه سرت فبدن ربيعه كله.
أما بسيمه فبمجرد مابصت وعيت لابوا دراع اول حاجه وبعدها انتبهت للي ضاممها كيف العصفوره تحت جناحه وبمجرد ماعينها وقعت عليها واتتحفضت معانيها برقت عيونها پصدمه ومره وحده فتحت الباب پعنف وبخطوة وحده كانت واقفه قدامها وساحباها من ابو دراع لحضنها من غير ولا كلمه
وضمتها ضمھ بشوق كل السنين وابتدت تشم فيها واخيرا همست بسيمه من وسط دموعها اللي نزلوا فورا من شدة الفرحه والشوق
ياااابوووي على ريحة الحبايب يابووووي على فرحة القلب اللي عاودتله من تاني يااابوى على كرم ربنا اللي مهما طال الظلم على عبده مسيره عيرفعه.. اخيرا ياقلب خالتك ضميتك لحضني مره تانيه وشميتك من بعد مااستعوضت ربنا فشوفتك!
أما ربيعه فدموعها هي كمان كانوا نازلين عشرات ولسانها معارفش ينطوق من صعوبة الموقف لكن ضمتها لخالتها هى كمان بقوة حكت كل شوقها ليها من غير ماتقول اي كلام.. وبعد ضمھ دامت كتير اخيرا بسيمه رفعت عيونها لابوا دراع وكمية الشكر اللي كانت فيهم متتوصفش وهمستله بإمتنان طالع من كل قلبها
طول عمرك راجل ياابو دراع وعتعمل اللي مفيش راجل غيرك يقوى عليه كفوا
ياواد الاصول كفوا كفوا يازينة الرجال ياللي مافي منك.
قالتها وبعدت ربيعه عن حضنها ومسكت وشها بين اديها وهمستلها وهي عتتملى فيها
كنى واعيه شام قبال عيني! نفس الملامح ونفس الجسم والطول كيف ماتكونوا فوله واتقسمت نصين سبحان الله الله اكبر عليكي يابت اختى من عيونى الله اكبر عليكى من فرحتى بيكي.. خلصت كلامها وضمتها مره تانيه لحضنها وبعدها دخلتهم البيت وابتدت تقوم بواجب ضيافتهم بكل اللي تقدر عليه واللي يدها طالته جابته وقدمتهولهم
وقعدت بعدها جارهم وضمت ربيعه لحضنها مره تانيه وسألت ابوا دراع عن اللي جرا واللي خلاه يعمل إكده وهو حكالها..
وهى كانت تسمعه بقلب عيرقص من الفرحه وهى عتتخيل إن الفراق بينها وبين اختها اخيرا هينتهي وهتتحرر شام المحتله على يد الفارس ابو دراع.
أما ربيعه فكانت قاعده فحضن خالتها بسيمه وحاسه كانها قاعده فحضن أمها شام بالظبط نفس الحنيه ونفس الراحه ونفس الأمان اللي عتحس بيه مع امها
وبعد ماخلص ابو دراع كلامه جه الدور عليها هي وبلغت خالتها فلاول سلام واشتياق امها ليها وطمنتها عليها وابتدت تتحدت معاها كل الكلام اللي كانت محضراه جواها من امبارح وتسألها عن كل كبيره وصغيره عنها بفضول وبسيمه تجاوب بصدر رحب وهي مبتسمه وفرحانه وابو دراع باصصلهم وعيضحك على ربيعه وفضولها القتال واللي خلت خالتها حكتلها كل حياتها من ساعة مااتجوزت لدلوك.
أما لواحظ فكانت كل الوكت ديه نايمه وأول ماصحيت وطلعت وشافت ابو دراع وربيعه اللي فحضن بسيمه راحت عليهم وسلمت وسألت بإستغراب عن اللي ممفارقاشى حضڼ
متابعة القراءة