دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

المۏت وهي فهمت عليه صحيح قلبها ۏجعها لكنها قالت لروحها إن حتى لو أمها ماټت دلوك بعد ماشافت اهلها وفرحت هيكون زعلها عليها اخف صوح ۏجع الفراق مش هين بس الفراق بالمۏت واقع لابد منه وحاجه مابيد الانسان الاعتراض عليها وقطب هو ديه اللي كان عيلف ويدور في الحديت عشان يفهمهولها وهي كانت فاهماه لحالها زين لأن عقلها برغم صغر سنها كان بالنضج الكافي اللي يخليها تفهم فلسفة الحياة والمۏت والفراق والقدر زين قوي.
وديه نابع من اللي عاشته وقاسته من نعومة اضافرها فبيت المقاول
أما همام فلما سمع إن شام عفت عن السيد وسامحته قرر إنه يروح هو كمان ويطلب منها السماح ولو تطلب الامر يركع تحت رجليها ويعملها ايش مابدها أهم حاجه ترضى عنه وتسامحه. 
وبالفعل خد بسيمه وراحوا واستسمح شام اللي سامحته هو كمان عشان خاطر اختها.. ولما قعدت مع امها قبلها وحكت معاها وعرفت ان بسيمه لغاية دلوك ممتقبلاش همام برغم العشره والعيال اللي مابينهم وإن لسه عملته معاها واقفه مابينهم قررت إنها تصفى النفوس وتزيل العدواة. 
فبمجرد ماطلب همام السماح لقتها فرصه وسامحته من قلبها واختلت ببسيمه اختها وفهمتها ان خلاص السنين عتمحي كل شي وانها هي نفسها سامحت ونسيت العمله وإن لو كرار نفسه كان عاملها بلين كانت هتغفر وتسامح وتديه فرصه وتقبل التوبه وتقدر التكفير. 
وطلبت منها بكل عزيز وغالي إنها تغير معاملتها مع همام وتديه المحبه اللي يستاهلها وقبل منيه تحرر هواها المكتوم في قلبها وخصوصي لما بصت فعيونها وهي عتبص لهمام وشافت فيهم شي مكتوم مخفيش على شام ولقطته طوالي فقررت إنها تشيل الحاجز اللي مابين بسيمه وبين جوزها وتخليها تعيش اللي بقالها سنين عتحارب فروحها عشان متعيشهوش. 
وعشان ديه يجرا اجتمعت شام مع السيد وهمام على طبليه وحده وابوها وامها وبسيمه وبشاير وكلت معاهم عيش وملح وضحكت واتكلمت وكآن شيئ لم يكن وديه فعلا خلى بسيمه قعدت جار همام لأول مره واتحدتت معاه قدام الكل وحتى ضحكت على كلامه مع شام والكل وداي كانت بداية تحرر كل شي حبسته فقلبها وكانت شرارة البدايه اللي اتأخرت سنين عشان تنطلق.
ويومها رجعوا همام وبسيمه على بيتهم وفيه حاجه متغيره فيهم.. وليلتها بسيمه لاول مره تستسلم لهمام وتسلمه نفسها بكل رضى وعن طيب خاطر وتعيش معاه ليلة عمرها وتعيشه هو كمان الاحساس اللي عاش طول عمره يحلم بيه معاها..ويومها همام كان حاسس إنه اسعد راجل على وش الدنيا وكذلك بسيمه كانت حاسه إنها اكتر نساء الارض حظا بيه وبمحبته.. واخيرا داب التلج وظهرت مروج المحبه المتخبيه وفاحت روايح الورد اللي اتفتح في القلوب من بعد سنين انتظار.
أما عبد الصمد ودهب فأخيرا قلوبهم ارتاحت بشوفة بناتهم كلهم حواليهم متجمعين وكل وحده فيهم ربنا قر عينها بجوزها واولادها حتى شام الاقل حظا فيهم ربنا عوضها بربيعه وولدها ادهم اللي نسوها سنين الشقا العجاف. 
وفرحوها فآخر ايامها اللي الكل بات يعرف انها ايام قليله باقيالها عالدنيا من تعبها اللي كل يوم في زياده بلا نقصان وليلها الطويل اللي مش عتنامه من الۏجع والعيون والقلوب قصادها بايته سهرانه وتعبانه على تعبها وموجوعين على ۏجعها
وبرغم إن اصعب شي عالحبيب لما يعرف ان اجل حبيبه قرب وإنه يشوفه قدام عيونه وهو عيصارع المۏت.. الا إن ديه عيخلي الواحد يتقبل الفكره ويقتنع بإن خلاص أمر الله نافذ لا محاله والقلوب عتعود حالها عالحرمان وديه اهون من مۏت الغفله الف مره.
وفعلا بعد شهر تقريبا قضته شام فبيت ابوها وهي عايشه في تكتم تام واهلها عمالين يشموا ويلموا ويدسوا فيها ووكت ماحد ياجيهم زياره دهب تعمل حالها انها هي اللي عتكح عشان الكحه المسمعه طول الليل حواليهم وعند الجيران محدش يشك فأمرها وأمر صاحبتها.. تعبت شام مره وحده واتدهورت صحتها ولازمت الفراش.. وإهنه عرف الجميع انها النهاية. 
فجات ربيعه بادهم وقعدت جارها مقيمه.. وفليله فتحت شام قلبها لربيعه وحكتلها إنها حاسه إن خلاص اجلها قرب.. بس كان نفسها لما ترجع لبيت ابوها تلاقي كل شي هملته على حاله. 
صابر ومحبته وطلعتها والبنان صحباتها والقطر وصفارته وقعدتها في البندق والمطر والفرحه اللي هملتها إهنه وراحت وكان حاسبه انها هتاجي تلقاها قاعده علي عتبة بابها مستنياها.
اتاثرت ربيعه يومها وفضلت طول الليل جار امها تفكر كيف ترجعلها فرحتها المسلوبه ولو ليوم واحد يخليها تحس بانها لساها عايشه في ديك الوقت والزمان اللي عقلها وروحها محشورين فيهم ونفسهم يصدقوا ان كل اللي فات من قهر وۏجع مجرد حلم او كابوس.
واخيرا اهتدت للفكره وبس صبح الصبح كلمت خالتها
بشاير واشركتها فيها واللي كانت من كذا شق وكان على بشاير تنفيذ اول وتاني شق فيها والشق التالت ربيعه اوكلته لقطب ينفذه وهو اهل ليه.
وعدى النهار وبس المغربيه فاحت روايحها دخلت ربيعه علي امها وبحنيه ابتسمتلها وهي عتقومها وقالتلها
قومى ياغاليه نطلعوا السطح هبابه الجو حلو والشمس غابت والهوا عيكربل كربله.. قومي ياشامه متوحشتيش السطح وقعدته.. السطح اللي بقالك سنين تحكيلي عنه لدرجة اني كنت مفكراكي مش هتنزلي من فوقه بس تعاودي إهنه. 
ردت عليها شام بمراره
لا السطح عاد هو السطح ولا اللي كانت شوفتهم منيه تفرحني عاد ليهم وجود. 
صابر وهمل البيت وراح بيت تاني وعاش حياته مع مرته وعياله ونسى شام ورماها من باله ولا كأنها كانت. 
وحتى ابو قلب حديد نسيني ومبقاش يسمعنى حسه ولا ينادم عليا في الروحه والجيه كيف ماكان يعمل.
ردت عليها ربيعه وهي عتساعدها تقوم
بس تعالى وشوفي يمكن الزمن يرجع ويرجع اللي غابو وتشوفهم العين من تاني. 
قالتها وسندت شام اللي راحت معاها وهى مش مقتنعه بكلامها وحاسه إنها عتدهلس عليها وتلاهيها كيف ماتكون عيل صغير عتلاهيه وتصرف نظره عن عياه وتعبه.
وطلعت شام السلم مع ربيعه وحده وحده واخيرا وصلت السطح وقعدت على قفص اللبن تاخد تاخد نفسها من طلعة السلم.. ومفيش دقايق وسمعت صوت خبطه هي عارفاها زين فالټفت قلبها قبل عينها وبصت وهي عتكدب روحها لكنها شهقت لما شافته.. إيوه هو صابر بطلته وضحكته صوح الزمن ساب بصمته عليه وشعره اتغير لونه وغزاه الشيب ووشه اتملى هبابه.. بس هو صابر.. صابر اللي اول ماطل قلبها انتفض وقام ينبض من تاني صابر اللي خلى وشها اتورد بلون الخجل من شوفته زي زمان.. وحست انها رجعت تاني لبت ال١٩ واللي نفسها دلوك تقوم وتبرم من فرحتها تحت انظاره وهو يتابعها بعيونه وهي عتتدلع وتتمايل ويتمنى ويتحروق بڼار الشوق.. لكن للأسف الحيل معادش مساعد.
وفضلت دقايق على حالها بصاله وعتتامله وهو متربع على الشباك وعيونه هو راخر عتاكل وتشرب فيها من الشوق وقلبه هيطلع من بين ضلوعه من اللهفه وحس إنه عاود للأيام الخوالي ايام ماكانت شام اكبر همه واقصى امنياته وكان عيعد الايام والساعات عشان تكون فبيته.. وبرغم إن السنين خطت على وش شام اثارها الا انها لساها فعيونه جميلة الجميلات اللي عمرها ماهتتكرر ولا هيعيدها الزمن وهتفضل غصه فقلبه
تم نسخ الرابط