دخل الاوضه
المحتويات
لما يعاود ابو دراع واشوفه هيكون ببلاش.
أما ابو دراع وربيعه فبعد مامشى القطر والمزلقان اتفتح اتحرك بيهم الحنطور وكملوا طريقهم للسوق وهي حاسه إن قلبها هيوقف من كتر الفرحه من كل اللي شافته النهارده
واول ماوصلوا السوق ونزلت وقفت موطرحها مبرقه عنيها پصدمه اكبر من اي صډمه اتصدمتها من وكت ماطلعت من بيتهم
يلا ياست البنات نقى من اللي عينك شايفاه كل اللي يعجبك ونفسك تطيب عليه.
ردت عليه ربيعه بحيره وتوهه
رد عليها ابو دراع بإبتسامه حنونه
قلتلك نقى كل اللي يعجبك.. كللل حاجه واي حاجه تعجبك شاورى بس انتي عليها من سكات وليكيش صالح.
وبالفعل ابتدت ربيعه تعاين وتختار وتشاور لأبو دراع وهو من وراها يحاسب ويشيل وهي تروح لغيره.. لغاية مافلحظه بعد ماحاسب ابو دراع ولف عشان يشوفها راحت لأنهي بياع ملقيهاش حواليه فضل يتلفت ويفرق الناس ويبص إهنه وإهنه لكن ملهاش اثر!
وفضل يلف في السوق كيف المجذوب يزرعه رايح جاي يدور عليها
لكنها كانت كيف فص ملح وداب مليهاش اثر فقعد على حيله وحط اديه فوق راسه وهو حاسس
ضيعتها.. ضيعت ربيعه.. أقول أيه لامها دلوك.. ضيعت أمانتك ياأبو دراع
ضيعت أمانة ستك عديله وامانة شام وأمانة ربك..ضيعت بتك اللي اتربت على يدك وقدام عينك.. ضيعت وردة بيت المقاول ياابو دراع...
يتتبع
ريناد يوسف
ابو دراع حس ان الدنيا عتلف بيه وانفاسه عتديق وخلاص روحه عتروح منه وحط يده على قلبه بۏجع وكل اللي يشوف حالته يقرب منه ويسأله ماله وهو مش قادر يرد على حد وبعد كام دقيقه سكوت قام وقف علي حيله مره وحده وبعلوا حسه ابتدا ينادم عليها بإسمها
كانت يعيط ويلف كيف المجذوب يدورها في الوشوش وحتى الحريم الرايحه وجايه كل اللي يشوفها من قفاها لابسه ملس ويشتبه فيها انها ربيعه يروح عليها ويلفها عليه پعنف وفضل إكده لحد ماتعب وحسه قرب يروح من كتر العييط عليها وبرغم إن التعب بلغ بيه مبلغه الا انه ماستسلمش وفضل برضك يلف وينادي ولغاية اخر لحظه عنده أمل انها ترد عليه.. ولكن بعد مايقارب من ساعه من اللف والمنادايه والزعيق وسؤال الناس عليها ابتدا اليأس يتسلل لقلبه فى أنه يلاقيها تاني ولكن عقله رافض مجرد الفكره نهائيا وكل اللي عيتردد فذهنه كيف اطلع من البيت بيها واعاود بلاها كيف اضيعها فدنيا متعرفش فيها اي حاجه كيف تروح من بين اديا كيف ماالميه عتتسرسب من بين الصوابع..
فغمض عيونه وهو حاسس بنبضات قلبها اللي سمعت فى قلبه وبس انتبه لحاله فك اديها بسرعه من حواليه ولف عليها وبحركه سريعه مسك ودنها وشدها لتحت خلاها اتألمت جامد وهي عتحاول تشيل ايده من ودنها ومش عارفه ترد عليه لما سألها من بين سنانه پغضب
غورتى وين من جارى ياكلبة البرك انتي كيف ترمحى فدنية ربنا اللي معارفاشي فيها حاجه وتبعدى عنى من غير ماتقولي خلصى انطقي وقولي كنتي فين
ردت عليه ربيعه بحس ماليه الالم من ۏجع ودنها اللي بين صوابعه و عيفرك فيها بغل
آيي طب همل ودني واني اقولك.. طب استنى طيب..وكملت بسرعه عشان تخلص من الالم بعد مااتوكدت ان ابو دراع مهيسيبش ودنها غير بعد مايسمع جوابها علي سؤاله
اااي.. رحت مع وحده شافتني عتفرج علي القماشات المطوه وقالتلي انها حداها احسن منهم في البيت وقالتلي اتمشى معاها خطوتين بس وبيتها قريب مش بعيد عشان انقى كل اللي يعجبني ونعاودوا قوام.
ابو دراع وهو عيشد علي ودنها اكتر
هااا وبعدين كملى
فواصلت ربيعه كلامها
وخدتني وقالت يامشى وكل مااسألها قربناش نوصلوا تقولي لسه واني قلبي اتوغوش لما حسيت اننا بعدنا قوى وانها ضحكت عليا لما قالتلي ان بيتها قريب وبعدها وصلنا للبيت وفتحته وقالتلي ادخلي بس اني بصراحة ربنا خفت وحسيت بحاجه فقلبي عتقولى متدخليش فيه حاجه عفشه مستنياكي جوه.. ولما مرضتش ادخل معاها قالتلي طب استنى هدخل اجيبلك القماشات ودخلت البيت وغابت شويه كتار واني مستنياها وهي معتطلعش وفى الاخر شفت واحد فى البيت شكله يخوف وهي قربتله وحكت معاه كلمتين وهما التنين بصولي ببصه قشعرت جسمي فأنارجعت لورا خطوتين تلاته پخوف وهي لما شافت خوفى جات عليا ووراها الراجل ديه وشكلهم ناووين عالشر.. جريت منهم بكل حيلي وهربت وعرفت ارجع على إهنه تاني عشان كنت عحفظ الشوارع اللي مشتني فيها.
وحده وحده خف ابو دراع مسكته لودنها لغاية ماسابها خالص وهي رفعت دماغها وفضلت تفرك فودنها پألم..
اما ابو دراع فبصلها بشفقه على حالها لأنها مش عارفه تميز بين الصح والغلط بين المفروض والمحظور في التعامل مع الناس والعالم اللي بره الاسوار اللي عاشت طول عمرها وراها عامله كيف العيله الصغيره اللي معارفاشى اللي يضرها من اللي ينفعها.. فشدها وقعدها عالارض وقعد جارها وقالها بحنيه ونبرة نصح
بصي ياربيعه.. الناس اللي حواليكي داي ملامحها تبان عاديه وفيهم اللي تحسى طيبة الدنيا فوشه وكلامه
لكن اوعاكى تمشى ورا شوف عينك في الناس البشر بالذات معيتعرفش معادنهم ونواياهم واصلهم غير بالعشره والافعال..
وطول مالنفر لا عاشرتيه ولا شفتي افعاله اياكي تصدقيه وتمشى وراه عالعمياني دايما حطي فبالك إنه ممكن يكون واحد مش زين ورايد بيكى الاذى.. فانتي تجتنبى اذاه واللي تقدري تستغنى عنه منهم حتى وانتى محتاجاه ولقيتي بديل ليه وبطريقه اسهل ومفيهاش خطړ خدى البديل قوام..
يعني مثلا المره اللي خدتك تشوفي حداها فبيتها الخلجات اتطلعى حواليكي وشوفي السوق مليان كيف بالقماشات اللي قلبك يحبها بلاها من المدسوس واللي منعرفوهش وناخدو من المضمون.
هزت ربيعه دماغها بتفهم وسكتت هبابه وبعدها رفعت عيونها عليه وبتلقائيه قالتله
خفت وانى عجري واهروب من المره اني أعاود إهنه ملقاكش خفت متلقانيش وترجع من غيري عالبلد واني اتوه ومعرفش اعاود تاني.
رد عليها ابو دراع بعد ماخد نفس جامد ونفخه مره وحده كيف مايكون عيطرد معاه كل الخۏف الباقى جواه من فقدانها
مكنتش هعاود البيت تاني لو مكنتش لقيتك كنت ههيم في الشوارع ادور عليكي وياالاقيكي واعاود بيكي يأما اتوه في دنية ربنا زي ماانتي تايهه.
ابتسمت ربيعه
متابعة القراءة