دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

بس ديه اني مصمم ومش هيبقي اسمه غير عبد الصمد اني حابب إن اسمك يفضل مابينا لآخر العمر من محبتي فيك. 
عبد الصمد اتبسم بخجل وبص لابو السيد وقاله
عاد سامحنا فى الاسم مادام ولدك المصمم ياحج
رد عليه ابو السيد قوام
ياراجل عتقول ايه هو انت مفكر اني ازعل من حاجه زي داي طب ورب الكعبه داني فرحت بالإسم اكتر منك إنت ياعبد الصمد ياخوي معزتك في القلوب ميعرف مقدارها غير رب العالمين انت اخ وحبيب وغالى ديه كفايه وقفتك جار ولدي ومحبتك ليه كيف مايكون ولدك واكتر ربنا يديم المعروف ويعيش الاسم وصاحب الاسم ويتخلد في الدنيا بالسيره الطيبه والعمل الصالح. 
زادت ابتسامة عبد الصمد وهو عيشيل عبد الصمد الصغير من السيد ويبص عليه وقلبه خفق وهو حاسس كأنه شايل واد ولده من صلبه واللي هيشيل أسمه ويخلي سيرته متتقطعش من الدنيا.
وفي الاثناء دي دخلت عليهم بسيمه ووراها دخل همام شايل ولده وجريت على اختها حضنتها وفضلوا التنين يبكوا وبشاير بس شافت بسيمه طلعت كل الاحساس العفش اللي عاشته من امبارح للنهارده فهيئة دموع وشهقات بدأت هي بيهم وبسيمه ردت عليها بنفس الاسلوب والتنين بكاهم قطع قلوب حبايبهم وكل اللي كانوا قاعدين اتأثروا ونزلت دموعهم معاهم وفيه اللي داراهم وكابر زي الرجاله وفيه اللي دموعه كانت اضعف من الكبت زي دهب وام السيد وجريت تجامل الدموع وتنزل معاهم.
وبعد ماالكل هدي وعرفوا حالة عمران وعرفوا إن عبد الصمد باع نايب بشاير في الارض عشان يعالجه بيه وقفت بسيمه وبحزم بصت للكل وقالت لابوها قدامهم
طيب يوبقى إكده اني وبشاير خدنا حصصنا فى الارض ومش باقي غير نايب شام ونايب شام محدش ليه صالح بيه وريعه ليها ومن حقها ولا ايه يابوي
عبد الصمد بتأييد
ايوه صوح يابتي وحتى السيد قال الكلام ديه من قبل ماانتي تقوليه وقال ارض ام ربيعه من اليوم وطالع تتأجر وإيجارها يتعان لشام وبتها واني وامك لو علينا هنعيشوا بأي حاجه. 
رد عليه السيد قوام
ياعمي إنت ومرت عمي فرقبتي زيكم زي ابوي وامي بالظبط ولني المتكفل بيكم وبكل اللي تحتاجوه 
اني في اليوم اللي قولتلك فيه اعتبرني ولدك من اليوم وطالع مكنتش عقول كلام وخلاص ولا كنت عحكي فض مجالس من اليوم اللي دخلت فيه بيتكم وانتوا بقيتوا اهلي وليكم عليا كل حقوق الاهل علي ولدهم. 
سكتت بسيمه وهي باصه للسيد اللي كل موقف يثبتلها فيه حسن نيته ويخلف ظنها فيه كيف مايكون عياكدلها إنه بنى آدم زين ومعيمثلش الكمال لكنها برضك مع كل ديه مواثقاشي فيه وهتفضل تفترض فيه سوء النيه للنهايه لأن الانطباعات الاولي عتدوم والانطباع الاول اللي خدته عنيه مش اي انطباع عاد. 
أما فبيت نعيم
صحيت الصبح عدويه وقبل ماتفتح عنيها حست إن نعيم هادى على غير عادته ومفيش خضة الالم اللي عيخضها هو وعيتنفس فضلت ثواني مغمضه عنيها وخاېفه تفتحهم خاېفه اللي اتبادر لذهنها تفتح عيونها وتشوفه حقيقه قدامها 
ومدت يدها اللي عترجف وبمجرد مالمست يده لمت يدها بسرعه وفتحت عيونها وهي عتشهق پصدمه وقعدت جاره وابتدت تهز فيه وهي مش مصدقه إنه خلاص راح وفارقها وهملها لحالها في الدنيا اللي طول عمرها متعرفش تعيش فيها غير بيه ومعاه واللي من يوم ما وعيت عالدنيا وهي مش عتشوفها غير من خلال عنيه وكلامه وحكاويه عن العالم اللي بره واللي متعرفش حاجه غير منه هو. 
واتعالى صوتها بالصړاخ
وابتدت مراسم وداعها لجوزها ورفيق سنين عمرها وابو عيالها واللي خابره زين إنها من بعده هتدوق الذل والهوان وإن مكانش عشان القرش عشان المحبه اللي هتشحتها شحاته من إهنه ورايح. 
اتجمع كل البيت علي حس صړاخها وابتدت مراسم الجنازه وخيم الحزن علي بيت المقاول من جديد وحتى شام زعلت عليه لأنه من يوم ماجات البيت ديه مضرهاش ولا اذاها لا بكلمه ولا بفعل وكان فحاله هو ومرته ولسانهم لو مقالش الكلمه الزينه عيسكت خالص وميتسمعلهمش حس فالمشاكل واصل.
أما عديله فكانلها النايب الاكبر من الحزن والقهر وهي عتشيع تاني عيل من عيالها للقبر علي حياة عينها وقلبها اتكوى بفراق الضنا لتاني مره وبس حضروا المغسلين دخلت لولدها قبل ماياخدوه وقعدت جاره وفضلت تمسد على شعره الاوبيض وميلت عليه وحبت جبينه وبحنيه همستله
مسامحاك يانن عيني مسامحاك إنت واخوك وقلبي وربي راضيين عليكم وهدعيلكم بالجنه ونعيمها لحد مانتقابلوا فيها بأذن الله هحصلكم قريب ياحبايبي استنوني هناك وجيالكم. 
خلصت وداعها ليه وخدوه المغسلين وهي فضلت مع الحريم تندب وتصرخ وبالذات لما وعيت بناتها داخلين عليها وحده ورا وحده عشان يحضروا جنازة اخوهم اخوهم اللي ليهم شهور وسنين مشافهوش ولا جوله يسالوه في مرضه ولا حتى عيودوا امهم ولا كأن ليهم أم عايشه عالدنيا واخر مره شافتهم على جنازة اخوهم توفيق وبعد التالت كل وحده لفحت عيالها وجريت علي بتها كيف ماتكون كانت قاعده على جمر فبيت غريب مش بيتها اللي اتولدت وكبرت واتربت فيه لكنها في الاول والاخر مش عتتمنالهم غير الراحه في بيوتهم وإن ربنا يهدي سرهم ومش مهم الوشوش تتلاقى وبصراحه شام وربيعه غنوها عن كل الدنيا وشغلوها عن التفكير فكل الناس وبقي شغلها الشاغل التفكير فيهم وفحالهم وبس. 
أما ربيعه فكانت قاعده علي جنب جار امها وبس شافت الحريم عيندبوا ويصرخوا بصت لامها وقالتلها
امه هما عيعملوا ايه وليه عيضربوا نفسهم بالكفوف 
ردت عليها شام أمها
عيندبوا يابنيتي على جدك نعيم. 
ربيعه
طب وليه انتي مش عتندبي زيهم يمه 
شام
عشان سمعت الشيخ في الراديون عيقول الندب حرام ياربيعه والندابه عتروح الڼار وحتى المېت عيتعذب من الندب والصړاخ عليه.
ربيعه سمعت كلمة امها وفورا عينها راحت علي ستها عديله وقوام جريت عليها وقعدت فحجرها وحضنتها وحطت خدها علي خدها ومنعتها من إنها تندب وبيدها سدت خشمها عن الصړاخ عشان خاڤت عليها من الڼار اللي قالت عليها امها وقالت لروحها حتي لو كل الناس اللي عتندب هتروح الڼار اني مش هخلي جدتي عديله تروح معاهم.
وخلصت الدفنه وخلصت الجنازه واتشيع نعيم لمثواه الاخير وفضى بيت المقاول من كباراته ومضلش فيه غير الحريم والجيل الطالع اللي ميعرفش من الدنيا غير حب النفس والعمل للمصلحه الفرديه وبس. 
وبعدها عاود كل واحد لحياته وروتين يومه والموضوع مأثرش بشكل كبير غير على عدويه اللي خسړت ولفها وونيسها وجليسها وطال عليها الليل والفراق كاوي قلبها كيف ماحصل مع عديله بعد مۏت كارم لكنها سنة الحياة وحتى الزعل عيخف مع الايام والليل الطويل بالسهر عيقصر لما النوم يرجع يصالح العيون ويزورها بعد الجفا وحتما ولابد ماعيزور مهما طال الفراق.
أما فبيت همام
صحى بالليل وبص جاره ملقيهاش فقام مهبوش وهو عينادى بإسمها وكالعاده لقيها واقفه في الحوش لحالها وسانده عالدكه وعتتألم في صمت وكاتمه ۏجعها فجرى عليها پخوف وسندها وهو عيقولها
برضك عتعمليها وتولدي لحالك للمره التالته يابسيمه حتي بعد ماطبت وبقيت اقدر اسندك واشيل عنك معترضيش تتسندي عليا وعتستكبري على إني آخد بيدك ليه إكده يانبضة القلب ليه مش عايزه تحسسيني اني
تم نسخ الرابط