دخل الاوضه
المحتويات
لحد من بره البيت فأكيد مصيرها بالنسبه لشام هيكون زي مصير اهلها وهتتمنع من شوفتها ومن دخول البيت مره تانيه بحكم ويمين منه
وخصوصي إنه من زمان معايطيقش يشوفها قدامه وكل ماكان يتطلع عليها الكره كان ينط من عنيه كيف مايكون عايز يحرقها حړق.
واتمنت من كل قلبها إن اللي هيتجوزها يكون ممدوح عالاقل عيحبها وهتكون تحت عينها وتضمن إنه مش هيتحكم عليهم بالفراق.
وفضلت امنيتها قبال أمنية أمها والحكم بين الامنيات هو النصيب اللي أكيد كاتب كل شي من قبل الاوان بأوان.
ورجف قلبها من خوفة إنه يعطيها لحيالله حد يكون قليل اصل ويعذبها ويبهدلها وخصوصي لما يعرف أن ابوها بايعها وليهاشي حد في الدنيا ولا سند يوقفله
وأكيد هيعملها لانها لا تهمه ولا يهمه راحتها من تعبها فاتنهدت بغلب ومرضيتش تفشى خۏفها قدام شام وربيعه عشان مترعبش شام اكتر ماهي مړعوبه ولا تطفى لمعة الفرحه بالحريه اللي وعيتها لمعت فعيون ربيعه العيله اللي متعرفش موصلحتها وين ولا تعرف من الدنيا شي عامله كيف العيل اللي لساه فبطن امه ومتولدش لسه ولا طلع للنور.
قاعد يباشر الشغل كيف عادته وشاف أبو دراع جاي عليه من بعيد اتبسم وقفل الدفتر اللي قدامه وقام استقبله وسلم عليه وقعده وقعد جاره وبعد السلامات والطيبات والسؤال على صحة شام وبتها وأبو دراع طمنه عليهم وقاله إنهم فأحسن حال..
دس ابو دراع ايده فجيبه وطلع قماشه اول ماحكيم شافها ابتسم وعرف اللي فيها وقبل مايفتحها ابو دراع قدامه بادر حكيم بالكلام وقاله
رد عليه ابو دراع وهو عيفتح الصره قدامه عشان ينكشفوا فيها غويشتين دهب وزاتونه ومدهاله
وبأذن الله مش هخلف طول ماڤيا النفس طالع ونازل.
حكيم وهو عياخد منه الصره ويرجع يقفلها تاني
ماتقولي ياواكل ناسك الدهب ديه كله عتكنز فيه ليه دانت حتى ماراضي تتجوز ولا تشوفلك بت حلال تقاسمك نومتك وقومتك وتقضيلك طلباتك!
الدهب لعازته ياشيخ وبعدين ديه امانه حداي وآن الاوان اقولك على صحابها عشان لو جرتلي حاجه الدهب ديه بتاع شام وبتها ربيعه وحتتين الدهب اللي عجيبهملك كل سنه دول عيطلعولهم من مكسب غنماتهم اللي حداي.. وحكاله قصة الدهب من لاول للأخر وحكيم كان يسمعه وهو متبسم ومعجب بأمانته وقلبه الطيب وجدعنته وبعد ماسمعه للأخر ملامحه خدت وضع الجديه واتعدل في قعدته وقاله
وقبل مايكمل كمل ابو دراع بداله وقاله
عليه زكاه ياشيخ.. خابر وحاسبه وعطلعه كل سنه والله اصل ربيعه وبتها ليهم حداي ١٥ راس غنم ودول راس مالهم كانت غنمه وحده كبرتها وفضلت اربي من تحتها لغاية ماكملتهم ١٥ وبعدها بقيت ابيع من عيالهم واحوش الفلوس واجيبلهم كل سنه حتتين الدهب اللي عجيبهملك دول عشان تعينهم واطلع زكاة الدهب منهم برضك وحتى هما عطلعلهم زكا واللي يفضل عخليه مصاريف
لشام وربيعه اجيبلهم بيه اللي تشتهييه نفسهم من وكت للتاني.. او اللي عتشتهييه ربيعه عشان شام نفسها قنوعه معتشتهي شي.
حكيم
ويمكن مسدوده الله اعلم.
أبو دراع يمكن عاد الله اعلم على قولتك
كمل حكيم كلامه بجديه
طيب وعتطلع تعبك من الفلوس على إكده ولا له
ابو دراع
تعب ايه ياشيخ اللي اطلعه داني لو اطول احطلهم من اللي حداي بس عقول جحا اولى بلحم غنمه وهما غنماتهم ماشاء الله مكفيين وموفيين واني ساعيهملهم محبه وجدعنه مش لغرض اني اكسب من وراهم حاجه لاسمح الله.
حكيم اتطلع عليه جامد واتبسم وهز دماغه بإعجاب بيه كل يوم عيزيد عن اليوم اللي قبله وإحترام كل مادا ويتضاعف.. وسأله بعدها بمزح
طيب مرديتش عليا فمسألة الجواز!
أبو دراع
معاوزش ومحاببش ولحالي احلالي خدوا ايه اللي اتجوزوا يعني غير الهم والغم!
حكيم
مش هقولك عفه عشان وكت عفتك راح وعنفوان شبابك هدي وماانتاش بحاجه للي تعفك دلوك الاصعب راح لكن هقولك راحه ليك من التعب وونس
ابو دراع
والله ياشيخ لو عالعفه والعفوان واللي عتلمح ليه ديه فالواحد لغاية دلوك كيف واد العشرين مااختلف فيه شي بس عشان الايمان شديد ربك عاصم عبده من الفتن وصومي وصلاتي بنو بيني وبين الذنوب سور عالي
ولو عالخدمه عخدم روحي ومية فل واربعطاشر ولو عالونس والله اللي عشوفه فبيت المقاول بين رجالتة وحريمهم مايطمن ولا يفتح النفس عالجيزهوالونس في الوحده احلى واريح.
حكيم
والله ياابو دراع الظاهر إنك عرفت طريق الراحه اللي محدش قدر يوصلها قبل منك هنيالك بالرضى ويابختك براحة البال والقلب الخالي اللي لا عرف حب ولا لوعه يابوي.
ابتسمله أبو دراع وشرب شايه وهو عيرد عليه في سره.. إن قلبه اكتر قلب حب واتلاع وداق الحرمان لكنه في الاخر رجع لصوابه وندم عاللي كان فيه كيف مايكون كان مچنون لسنين وسنين وعاودله العقل والادراك مره تانيه.
وبعد ما أبو دراع خد قعدته مع حكيم عاود للبيت وهو معاود حاود على الدكانه وخد لربيعه منيه كل الحاجات اللي عتحبها من التسالي وعاود عشان يفرحها بيهم ويخفف عنها القهر اللي شايفاه على يد أبوها.
وأول ماعاود للبيت ووقف قدام الباب ونادم على ربيعه عشان تاخد منيه الحاجه اللي جايبهالها لكن اللي طلعتله بدالها شام اللي بمجرد ماطلعت ووقف قدامه قالتله بإستنجاد كيف الغريق اللي شاف طوق نجاته
أبو دراع الحقني انت حسيت باللي كرار عايز يعمله فربيعه كرار عايز يجوزها وهي في السن ديه طب تعرفش هيجوزها لمين قالش قدامك حاجه يعني
رد عليها ابو دراع بنبره هاديه عشان يطمنها
تخافيش ياشام حدش هيقدر يقرب نواحي ربيعه بأذي طول ماني عايش على وش الدنيا.
شام
ربنا يديم حسك في الدنيا يارب ويخليك ليها اوعاك تفرط فيها ولا تهملها لكرار يابودراع ربيعه داي بتك إنت مش بت كرار العيل للي ربي مش للي خلف وإنت اللي ربيت وحرست وراعيتربيعه لو ليها اب فأبوها انت.
ابو دراع سمع كلام شام واتهز قلبه من إحساس الابوه اللي شام خلته يحس بيه بكلامها وخصوصي وهو واعي ربيعه طالعه من باب البيت كيف فراشه صغيره اتربت على يده وهو اكتر واحد خابر زين إيه اللي عيفرحها وايه اللي عيزعلها..
ولقى نفسه عيرد علي شام ويقولها
فعيوني ربيعه ياام ربيعه وسبق وقولتلك مټخافيش واني موجود.
خلص كلامه معاها ومد الكيس اللي فيه التسالي لربيعه وهي أول ماشافته جات عليه جري وخدت منه الكيس وحضنته بفرحه وجريت بيه عالبيت عشان تدسه احسن اخواتها الرزلين ياخدوهم منها ومرت ابوها تقلب خلقتها كيف ماعتعمل بس تشوف حاجه معاها من اللي عيجيبهالها ابو دراع من وكل او لبس او اي شي
وعتستخسر فيها حتى الحاجه اللي عتاجيها من باب الله.
وبعد مادست الكيس فأوضة ستها طلعت
متابعة القراءة