دخل الاوضه
المحتويات
الصمد سجد في الارض شكر لله ان عمران عايش وعيتنفس وبعدها كل شي هين وعاهد روحه لو عالفلوس هيصرف عليه كل اللي حيلته ولو احتاج الأمر يبيعله خلجاته كمان بس يقوم ويرجع يلعب ويتنطط من تاني ويملا عليهم دنيتهم اللي محليتش غير بيه.
وفنفس الوكت اللي الدكاتره خبروا فيه عبد الصمد بالخبر ديه ولدت فيه بشاير ولدها التاني وبمجرد ماطلع منها العيل اتعدلت وحاولت تقوم عشان تروح تتطمن على ولدها عمران اللي قلبها هيقف من الخۏف عليه ومحدش جايبلها خبر من عنده ولا مطمنها عليه
بسيمه ماسكه السباطه وعماله تكنس فأرض الدار ولواحظ شايله ولد همام الوسطاني على رجلها وعماله تلاعب فيه وفجأه الباب اتفتح ودخل منيه همام وهو شايل ولده عزام فوق كتافه وماسك فكل يد كيس فسابت بسيمه السباطه من يدها وراحت عليه وخدت من اديه الكياس حطتهم على الكنبه وهو نزل عزام اللي جرى على امه وحضنها من وسطها وهي وطت شالته وحبته وقعدته علي الدكه وقعدت جاره تاخد نفسها.
يعطيكي العافيه ياام عزام.
ردت عليه بسيمه وهي عتلاعب فولدها ومبصالوش
الله يعافيك.
ردت عليه امه بغيظ
مين اللي المفروض يقول للتاني يعطيك العافيه ها اللي جاي من الشقا والمشقه ولا اللي قاعده في البيت في الضله وتحت الهوايات
هي يمه مش قالت هي عملت وكل العافيه اللي ولدك فيها داي بسببها هي وبفضلها واني لو اطول اديها عمري كله وحتى عافيتي اعطيهالها داي ام عزام الغاليه يمه داي بت الاصول ونصيبي الحلوا.
خلص كلامه وعينه لساها على بسيمه وهي ولا إهنه ولا كأنو عيتحدت عليها
ووقفت وهي عتقول لعزام ولدها انها رايحه تجيبله ياكل هو وابوه ودخلت عالموطبخ وخدت كيس معاها والتاني شاله عنها همام عشان تقيل عليها وعلى بطنها العاليه ودخلهم معاها المطبخ وقد ايه اشتهي إنه يستغل وجودهم سوا ويناغشها ولا يضحك معاها ويضحكها ويتعاملوا مع بعض كيف وليف ووليفه متواريين عن عيون الناس لكن للاسف الخيار ديه مش متاح مابينهم وكل تعامل بسيمه معاه برسميه كيف ماتكون عايشه معاه تأدية مهمه صوح عتعمل كل اللي عليها ناحيته وناحية بيته وعياله واهله لكن الموده غايبه ورغبتها من تلاه معدومه وحياتها كلها عباره عن سعي فسعي سعي في البيت وسعي في الدكان من بعد تعب أبوه سعى مع العيال وعلى شغل البيت وطول الوكت عامله كيف النحله عتون معتهداش.
أما بسيمه فبعد ماطلع همام من الموطبخ واللي من غير مايتكلم عرفت انه مبقاش موجود ومتعرفش ليه دايما
وراحت عالاكياس اللي جايبهم ولما فتحتهم شافته كالعاده جايب كل حاجه عتحبها مناسيش حاجه واصل وشهادة حق فحقه من ساعة ماخف ومشى على رجليه وهو عيجيبلها كل ماتشتهيه الأنفس ولو يطول يجيبلها نجوم السما كلهم ويحطهملها فحجرها يجيبهم ميتأخرش
لكن برضك برغم ديه كله لساه همام مداخلش لا قلبها ولا عقلها ولا متقبلاه كزوج واصل وكل اللي بينها وبينه منفعه وهات وخد وعشره اتغصبت عليها فلاول وكملتها استسلام للأمر الواقع.
وهتفضل إكده لآخر العمر وچرح رقبته الدليل والشاهد على عملته اللي عملها عمره ماخلاها نسيت فيوم وكل ماعينها تاجي عليه تنعاد قدامها كل الاحداث كأن الچرح ديه صندوق الدنيا ومتسجل فيه كل اللي جرا ومن البصه عيعرض التسجيل على مسامعها ومرأي عيونها.
وحتى هو لاحظ ديه وبقى طول الوكت مغطي الچرح بتلفيحه وعيحاول ميبينهوش قدامها لكن ڠصب عنيه الستر المؤقت عينكشف ويلوح الۏجع المحفور على الرقبه
واللي مخلى همام هو كمان كاره روحه ودايما يقف قدام المرايه ويدير رقبته ويبص عليه هو كمان كأنه عارف إن هو اكبر الاسباب فكرهها ليه وعيتمنى إنه يمحيه
وحتى بسيمه متوكده إنه ندمان وعيتمنى فكل لحظه إنه يقدر يمحي اللي عيمله مع شام كله وقالها ديه الاف المرات
لكنها برضك مع كل ندمه وتمنيه لساها على موقفها ومصره على إنها مش ربنا عشان تقبل توبته أو تسامحه على ذنب دمر حياتها هي وعيلتها وإن توبته داي حاجه بينه وبين ربه أما هي هتفضل لأخر العمر لا سماح ولا غفران وهيفضل سخطها عليه موجود طول ماهي مشتاقه لاختها شام وقلبها عيتخلع من موطرحه كل مايمر طيفها قدام عيونها وتفتكر ايام صباهم سوا.
وفنفس الوكت حاسده بشاير اللي عايشه مع جوزها السيد واللي جرا لاختها قدرت انها تفصله عن حياتها وتتأقلم وتفرح ولا كأنوا حاصل شي وكد ايه اتمنت إنها تعرف تعمل زيها وخصوصي كل ماتروح تزورهم وتشوف فرحتها ومحبتها لجوزها ومحبته ليها لكنها ترجع وتقول لروحها إنها مقدره وإن بشاير برضك صغر سنها أكيد مخلاهاش تحس بصعوبة الموقف بنفس القدر اللي حسته هي.
أما فبيت المقاول
عديله بصت لربيعه اللي دخلت عليها الأوضه وقعدت جارها عالسرير وحطت وشها بين اديها بزعل وسألتها بحنيه
مالك يامليحه ياست الملاح قاعده مبرطمه ليه
ربيعه
جعانه ياستي والمره الفقريه مرت ابوي داي مانعه حد يمد يده عالوكل وهو عالنار ولازمن الكل ياكل مع بعضو واني شباعه جواعه وانتي خابره وهي عتقفل عالوكل بالضبه والمفتاح ومعتخليش حد ياكل غيرها وغير عيالها واقول لامي جعانه تقولى اصبري لما الكل ياكل.
عديله
يتقفل عليها باب القپر وهي حيه وټموت من الجوع والعطش ومتلاقي اللي يسد جوعها ولا يبل ريقها قادر ياكريم.
روحي قوليلها جدتي عايزه صحن سليقه جعانه وهاتيلها نايبها هتاكل بدري عنكم مش هتستنى الطبيخ يطيب وتعالى اهنه كليه وسدي جوعك ياجدتي.
ربيعه
له ياجده اني لو عميلت اكده مهتحطلكش غدا تاني ولا هتاكلي معانا
عديله
شبعانه انا ياعين جدتك كلي انتي كني كلت وزياده.. ااااخ بس عاليد اللي بقت قصيره والقرش اتقطع منها كان زماني محاوجاكيش لحد ولا مخليه نفسك فحاجه بس اقول ايه ماټ الغالي وبقت شوفة القرش حسره عليا وكل اللي مسموحلي بيه اللقمه وبق الميه ودمتم يلا الحمد لله على كل حال محدش عياخد غير نصيبه وبس يلا ياجدتي قومي يلا عارفاكي بطنك طويله معتتحمليشي
متابعة القراءة