دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

الخبر مش الاعشاب لان الدايه عتمشي بخرجها طول الوكت وخرجها عمرو ماخلى من الاعشاب اللي تحتاجها الحامل بكل انواعها. 
ومن ساعتها وفتحت عيونها اكتر وبقت حتى الليل ماتنامه وبعد يومين بليله وفي الليله التانيه بالظبط حوريه قاعده فأوضتها ومواربه بابها وصاحيه وعينها عالحوش شافت شوقيه طالعه من البيت تتسحب بعد نص الليل بشويه في الوكت اللي الكل فيه نيام ومفيش غير حس الضفاضع وصراصير الليل بس هما اللي معكرين سكوته. 
فاتعدلت على سريرها وهي عتتبتسم وتحمد ربها عالفرصه اللي فضلت كتير مستنياها واهي جاتلها اخيرا. 
وقامت تتسحب ورا شوقيه من بعيد وشافتها فتحت البوابه بالهداوه خالص وطلعت منها ووقفت تتحدت مع شاب كام كلمه وبعدها دخلت المندره هي وهو وقفلوا بابها عليهم. 
واول ماحوريه شافت إكده جريت على ولدها كرار بكل حيلها كيف سجين فتحوله باب السچن بعد سنين اسر وقالوله الحريه قدامك بس لو مبعدتش بسرعه هنرجعوك للأسر من تاني.
وفأقل من دقيقتين كانت واقفه فوق راس ولدها كرار وهابشاه من خلجاته مقوماه مڤزوع وبحس واطي وهمس يشبه فحيح الافاعى قالتله
قوم ياعويل شرفك عيتمرمغ في الوحل وانت نايم على ودانك. 
كرار وقف على حيله وهو مفاهمش حاجه ولا مستوعب وأمه مدتلهوش فرصه للفهم وجرته علي تحت وفي الجنينه لحتنها قالتله عالمستخبي وهو كمل معاها لكنه مش مصدق حرف من اللي عتقوله لغاية ماوصلوا قدام باب المندره المقفول وفي اللحظه داي ابتدا عقل كرار يجمع الكلام ويفهمه وبحركه بطيئه شاور لأمه بصباعه عشان تسكت وبعدها راح هو على اقرب شباك من شبابيك المندره واتعلى وبص منه
وبس عينه جات عاللي عيجرا جوا المندره برق عيونه پصدمه كيف ماتكون ضربتوا صاعقه وفورا نزل من الشباك ووقف متلاع يبص يمين وشمال ومعارفشي يعمل ايه يكتلهم هما التنين سوا ولا يربطهم ويجرسهم وهما حيين ويخلص قهرته منهم..
بس فكر فيها قوام وشاف إنه لو حتما ولابد هيكون فيه خړاب يوبقي يطلع مستفيد هو فلاول فقال لامه تقعد ساكته متتكلمش وفورا راح على بيت العمده يجيبه هو وولده ويشهدهم على پتهم وياخد منهم أوراق الملكيه بتاعة املاكه اللي بأسم شوقيه اللي عاينها العمده حداه
ويرميلهم پتهم وتخلص القصه وكمان عشان ولاده ميتعايروش بأمهم وإكده يطلع هو الكسبان. 
ومشى الطريق كلها ميعرف كيف
وهو كل خطوتين رجليه يفتلوا ويكون رايح يوقع وهو عيتفكر منظر مرته مع واد عمها وهي فحضنه وعمال يحب فيها وهي تبادله بمنتهي اللهفه لهفه عمره ماشافها منها هو ذات نفسه!
وأول ماوصل بيت العمده خلي الغفير يصحيله العمده وولده قوام وبمجرد ماصحيوا وطلعوله وهما مخضوضين من اللي جايهم فالساعه داي خدهم معاه كرار طوالي على بيته بحجة ان شوقيه تعبانه ومرضيش يقولهم السبب الحقيقي عشان استغرابهم ممكن يأخرهم الوكت اللي يخلي شوقيه واللي معاها يخلصوا اللي عيعملوه.
أما حدا حوريه بعد مامشى كرار بدقايق طلع ابو دراع من بيته بعد مافاق من نومه وحس ان فيه حاجه مش طبيعيه وخصوصي أن بيت المقاول مفتوح فساعه كيف داي واتأكد من إحساسه لما شاف بوابك الجنينه كمان مفتوحه فطلع قوام يجري على بره وكل تفكيره إن فيه حرامي نط البيت وخد اللي خده منه وطلع وبمجرد طلوعه من البوابه وشوفته لخيال في الضلمه متبينهوش مين زعق بعلوا حسه وقال
مين هنااااك. 
وبس هو قال إكده حوريه غمضت عنيها ودعت عليه من نص قلبها كيف ماخرب كل شي وهيروح عليها الفرصه فجريت ناحية باب المندره تقفله قوام قبل ماشوقيه وعشيقها
يطلعوا منيه 
وبس هي اتحركت قوام جري أبو دراع ناحيتها وهو معارفهاشي مين كونها واقفه فزاويه ضلمه ومفكرها حد عايز يهروب منيه فقوام مسكها وكتف حركتها وعلي مااكتشف انها حوريه وخده العجب.. اتفاجئوا التنين باللي عيفتح باب المندره ويطلع منها بسرعة البرق وبس لمحته حوريه زعقت فابو دراع وهي عتضروبه علي صدره بأديها التنين بكل قوتها
روح هاته قوووام اوعاك يفلت منك لو فلت منك وهرب معناها ضاع كل شي.
وبالفعل جري ابو دراع وراه بكل سرعته جري وراه عشان يجيبه بأي تمن وهو مفاهمش حاجه بس اللي استنتجه إن وراه عمله كبيره ومينفعش يفلت بيها. 
اما حوريه فبمجرد ما ابو دراع جري ورا عيد واد عم شوقيه وقفت على باب المندره وحلقت بأديها على شوقيه اللي كانت عتحاول الهروب وفضلت مانعاها من الطلعه لغاية ماوعيت ابو دراع معاود بعيد وفنفس اللحظه شافت العمده وولده تاقوا مع كرار من آخر الشارع.
وبمجرد وصول الطرفين المشهد مكانش محتاج شرح ولا كلام من منظر شوقيه وعيد وخوفهم وربكتهم واجتماعهم فمكان واحد بالذات للعمده وولده اللي المشهد ديه مش غريب عليهم بالمره واتعاد قدام عيونهم قبل سابق. 
ومن غير ماأي حد ينطوق كلمه العمده ادى امر لولده وقاله
اسحب اختك عالبيت قوام وانت ياابو دراع همل النجس ديه دباره عندي وانت ياكرار تعالى معانا. 
اتحرك الكل بانصياع للأوامر وراح كرار معاهم بقلب مفطور عشان يخلص للأبد من شوقيه ونجاستها وحوريه وقفت تتفرج عليها وهي طالعه من البيت مكسوره مذلوله وقلبها من جوه عيزغرت من الفرحه وكل ماشوقيه تخطي خطوه وتبعد حوريه كانت تسمعها كلمه تهز البدن من وعارتها لغاية ماوصلت وراها لاخر الشارع وكانت سمعتها كل اللي شفى غليلها منها ومن سنين القهر اللي اتقهرتهم بوجودها. 
أما العمده وولده فكانوا ساكتين خالص وبمجرد ماوصلوا لأخر الشارع العمده بص لابو دراع وقاله
أبو دراع خد انت الحجه وعاود بيها للبيت معاوزينش شوشره احنا هنخلصوا الموضوع مابينا ومهياخدشي غيرها ساعه. 
وسمع ابو دراع الكلام وعاود هو وحوريه عالبيت وكل تفكيرهم إن الموضوع هيخلص بالطريقه المعتاده والمتعارف عليها في المواقف اللي زي دي.
أما شوقيه فاطول الطريق كانت تخطي الخطوه وهي حاسه انها عتقرب من نهايتها وإن مۏتها على وشك وانها ماهي الا دقايق معدوده وتتروى الارض پدمها وتتسبخ بلحمها وعضمها وبين كل خطوه والتانيه تبص لكرار عشان تشوف رد فعله وفكل مره كانت تشوفه جامد وباصص قدامه بملامح متجهمه وعينه معترفش ووشه محقون بالڠضب كأنه ماشي فجنازة حد عزيز عليه عيشيعه لمثواه الاخير وديه كان مخليها شاممه ريحة المۏت فمناخيرها طول الطريق.
ووصلوا البيت هما الخمسه وبمجرد دخولهم اخو شوقيه فورا ھجم علي واد عمه ضړب وبعد مااشتفى فيه وخلاه كيف القتيل معيحركش يد ولا رجل اتحول على شوقيه وكل ديه أمها كانت واقفه بعيد وشايفاه واتوكدت دلوك من شكوكها ناحية بتها اللي اتكشفت بسبب دناوتها بعد ماربنا سترها بس هي اللي محافظتش على ستر ربها وڤضحت روحها بروحها.. وابدا قلبها محنش عليها وهي واعياها عتاخد كل ضربه واختها من يد اخوها تكشش البدن ومع كل ضربه كانت تقولها تستاهلي انتي اللي جبتيه لروحك.
وبعد مااخوها خلاها قطعت النفس هي كمان زي عيد واد عمها رماها على جنب في الأرض والعمده بص لكرار اللي كان واقف عيتفرج وحاطط يده فقب جلابيته وثابت بتشفي كيف واحد عيتفرج على رجوع حقه ليه من اللي ظلمه. 
وقبل ماينطوق بكلمه العمده قاله
اظون حقك اتاخد
تم نسخ الرابط