دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

فهو اتوكد إن طول ماابو دراع قاعد بصحته وحيله وجبروته وقوته مش هيقدر يهوب نواحيها واصل فهينتظر المۏت او المړض هما اللي يقولوا الكلمه الأخيره فموضوعه وحاجه منهم تاجيه بالحل.
وعدت السنين وربيعه خلفت لقطب واد وبت كمان واتملت حياته بيهم فرحه وعاش وهو شايفهم عيكبروا قدام عنيه وربيعته كانت بالنسباله طول الوكت وحده من عياله مش مرته يعاملها معاملة
الازواج فحالات معينه ومواقف معينه
أما باقي الوكت فهي بته البكريه اللي الدلع اتخلق بس ليها وحنانه كله هي الأولى بيه في المقام الاولوكل طلباتها مجابه ومن قبل ماتطلب تتنفذ ومسألة تعليمها كملت فيها لغاية ماخدت شهادة الدبلوم اللي وكتها اللي تاخدها كانت تعادل شهادة كليه فبلدهم وصاحبها يبقى حاجه كبيره قوي وسط الناس واسمه متعلم وخصوصي لو بت عتبقي حاله نادره وسط الناس. 
وقدرت ربيعه بفضلها تعلم عيالها وتطلعهم اشطر عيال في مدرستهم والافضل وسط اصحابهم.
اما كرار فرجع شوقيه لبيته من تاني بالاكراه والنوبادي لا العمده ولا ولده ولا اي حد قدر يقفله من بعد ماشافوا انه خلاص ناوي عالشر وبايع روحه واللي هيتعرضله مهيسلمش من اذاه فهملوه وهملوله شوقيه اللي اصلا مبقاش من وراها اي استفاده دلوك
وقرر شاكر إنه يلف على عيالها وياخد منيهم اخر فلوس معاهم ويرجعهم يشتغلوا حداه عمال
لانه من ساعة مامشاهم والناس الغريبه بقت تسرقه عيني عينك فقال مفيش غير عيال اختي اللي أمنتهم على كالي ومخانوش وعشان يضمن بقائهم تحت امره وتحت يده قرر يجوزهم لبناته التنين وإكده هيأثرهم لباقي العمر ويوبقي توه اللي خدهم من كرار صوح.
أما شوقيه فشافت على ادين كرار ذل فاق ذله لشام ممنوع الطلعه وممنوع روحتها على بيت اهلها وممنوع هما يجوها وممنوع تسافر تشوف عيالها اللي مبقوش يفكروا ياجوا البلد واصل وكان ديه عقابها على انها هي بعدتهم بيدها وكرهتهم فب البلد واول البعد لازمن تقاسيه هي.
بقى يحاسبها على اللقمه على الحركه على القومه على النومه ومبقاش من بعد شام طايق البيت باللي فيه ودايما ساكن المندره وكل مايدخل عيونه تدور عليها وقلبه يتحسر على خسارتهاوإنه كان ممكن يعمل معاها اسره ويعيش اسعد واحد في الدنيا لكن تفكيره الغلط وقسوته مخلوهش شايف النعمه اللي فيده ولا حس بيها غير بعد ماراحت منيه. 
وكل مابقى يبص لابو دراع ويشوف السعادة والراحه اللي عايش فيها والمحبه والرعايه اللي عتراعيهاله ربيعه واللي ضغرته عشرين سنه وخلته رد شباب من تاني يضروب نفسه الف صرمه إنه معاشش السعاده داي مع شام ولا اتمتع بمحبتها الي لو كان عاملها بما يرضي الله كانت هتحباله من كل قلبها قلبها الطيب اللي معرفش الكره ولا الغل واصل حتى بعد كل عمايله فيها. 
ندم وكت ماعاد يفيد الندم. 
أما ربيعه فدخلت لبيتها التلفزيون والدش وهي اول وحده فبيت المقاول عملت إكده ومن بعدها الكل قلدها وابتدت تطلع من بلدها وتشوف العالم من خلال شاشه التلفزيون وتعرف إن فيه ناس عايشه غير العيشه وبغير اسلوب وتتعلم منيه حاجات جديده تضيفها لجعبة معرفتها اللي بقى فيها الكتير.
الجنينه جه وكت بيعها وكل واحد معاه واد كبر وحب يتجوز كان يعرض نايبه للبيع عشان يجوزه بيه وكان سلام هو الوحيد اللي فلوسه حاضره ويشترى من كل اللي يبيع وبناء عليه الجنينه كلها تقريبا بقت ملكه وقطب قرر يبيع كل الغنم لانه مش هيوطأ مكان ملك سلام ولا هيقرب منه.
ولما الوضع بقى إكده قفل ابو دراع باب بيته من جنينة بيت المقاول وفتح بيبانه عالشارع لبره وبكده انعزل منهم وبعد عنهم خالص واكتفى بمرته وعياله عن الكل وحتى كرار بعد عنيه واصل مبقاش يربطه بيه غير الوكل اللي عيوديهوله كل مايطبخ وديه حق العيش والملح اللي كان ياكله معاه ويسأل علي صحته من وكت لاتاني ويشوفه محتاج ايه ويديه اللي فيه النصيب وديه حق الاخوه والصحوبيه والعشره اللي ماتهون غير على ولاد الحړام 
ومرت سنه ورا سنه علي دا الحال ربيعه فيهم كانت احسن حريم بيت المقاول فلوس وعلام وجمال وإهتمام من زوج مفيش اخوه مش في البلد ولا في البلاد المجاوره له دا مفيش زييه في الدنيا كلها.
وهو كل ماتعدي السنين والعمر يتقدم بيه ېخاف اكتر علي ربيعه وعياله ېخاف عليهم ېخاف عليهم من ممدوح وكرار وجبروت اهل بيت المقاول اللي معيرحموش ويفكر ياترى لو هو جرتله حاجه ايه هيكون مصيرهم 
ففكر وقرر وعقد العزم وجاب ربيعه قعدها قدامه وقالها
اني لازمن ابعدك عن إهنه إنتي والعيال أني لو جرتلي حاجه متوكد إنك هتعاودي خدامه للكل ومش بعيد عيالي هما كمان يعاملوهم كيف الخدم.
سكان البيت ديه كلهم قليلين رحمه ومروه وميتآمنوش على بعض إشحال الاغراب اللي فوسطهم.
ردت عليه ربيعه پخوف وهي عتحط يدها على خشمه تمنعه يكمل
بعد الشړ عنك ربنا يعطيك طولة العمر وياخد من عمري ويزود عمرك.. اني من يدك داي ليدك داي ومنين ماتودينا معاك.. بس يعني هتقدر تهمل بلدك اللي إتولدت واتربيت وكبرت فيها واني خابره عشقك ليها كد أيه 
رد عليها قطب بعيون عتنطوق بالمحبه 
عشقي ليكي انتي وعيالي يفوق عشقي لأي حاجه تانيه بقناطير مقنطره.. انتوا اغلي حاجه عندي ومن بعدكم الطوفان. 
ومن بعدها ابتدا يدبر للطلوع من البلد ويصفي كل حاجه في
السر من غير ماحد يدرى بشي ولكن البيت والحوش مقدرش يبيعهم لان بيعهم هيكشف كل مخططاته فقفلهم وهملهم للأيام يمكن تكون مخبيالهم رجعه في ظروف احسن. 
وجاب دهب ربيعه اللي حدا حكيم.. وفليله ضلمه جاب عربيات نقل كبيره وحمل كل اغراض البيت اللي ينفع تتنقل وخد عياله وحاله ومحتاله وقصد بحري راح بعيلته الصغيره على مصر أم الدنيا. 
وإهناك الفلوس اللي معاه اشترتله بيت من بابه فمنطقه بعيده وهاديه عن عيون الناس وشبه مهجوره اسمها المعادي.. وسكن بيهم وفتح تحت البيت دكانه فضل يبيع ويشترى فيها ورزقها كان مكفيهم وببركة ربنا فايض. 
وبرغم إنهم ارتاحوا من بيت المقاول واللي فيه.. الا ان الحنين من وقت للتاني كان يلعب بقلوبهم لعب.. 
حنينه هو للموطرح اللي اتولد وكبر وشب وشاب فيه.. وحنين شام لجدها وستها وخالاتها وللموطرح اللي شهد ذكرياتها مع امها وبرغم الالم اللي شافته فيه الا انها شافت السعاده فيه كمان. وعاشت طفولتها كلها مابين الشجر العالي تتنطط تحت انظار صقرها اللي كان حارسها من كل البشر كيف مايكون ربنا سخره ليها عشان يحرسها لروحه.
وبعد ٣ سنين تقريبا نزلت حاجه جديده في البلد اسمها المحمول وديه كان عباره عن تليفون من غير سلك يقدر الواحد بيه يكلم اي حد فأي وكت بس لازمن الطرف التاني يكون حداه واحد زيه. 
فاشترت ربيعه واحد واشترت واحد تاني بخطه وبعد اذن قطب طبعا بعتته طرد لخالتها بسيمه وقدرت من خلاله تتواصل معاها وتعرف اخبارها واخبار الكل وسهل عليها التواصل وهون الفراق وقرب الحبايب وخلاها كيف اللي عايشه في البلد وعتعرف كل شي فيها. 
اما كرار فاليوم اللي صحي فيه وشاف بيت ابو دراع مقفول بالضبه
تم نسخ الرابط