دخل الاوضه
المحتويات
البحر الواسع وطول مالمعديه ماشيه وسط الميه ربيعه ماسكه فأبو دراع پخوف وهو مهملها وعينه عماله تتعارك مع كل عين تبصلها شويه لغاية ماوصلوا البر التاني وبس وصلوا ركبها حنطور قوام قوام وراح بيها عالبندر.
اما ربيعه فكل ديه كانت عتمر بيه وهي مش مصدقه نفسها ومع صوت رجلين حداوي الحصان عالارض المسفلته ونغمتهم ربيعه كانت حاسه إن قلبها اتوحدت دقاته مع صوت الحداوي.. ولغاية ماوصلوا عند مكان معين وقف فيه الحنطور وربيعه افتكرت انهم وصلوا وهمت بالنزول
ولبسهم واشكالهم والحريم اللي ماشيه بشعرها ولابسه قصير وهي مغطيه خشمها بطرف طرحتها وعتضروب علي رجلها پصدمه
وضحكت بعلوا حسها خلت الكل بص عليها وهي واعيه راجل معدى لابس بدله وكرافاته وشاورت لابو دراع عليه وهي عتقوله بحسها العالي
خلصت كلامها وكملت ضحك وكل اللي حواليها وسمعها كلامها ضحكوا عليها بما فيهم سواق الحنطور
أما ابو دراع فاتحرج من الراجل اللي بصلهم بإحتقار وخص ربيعه بإحتقار اكتر وبرطم بحس مسموع وهو ماشي
ولأن الكلمه مش من ضمن الكلمات المسيئه اللي فقاموس أبو دراع ولأنه مش عيعتبرها شتيمه فعداها وسكت وبعد مامشى الراجل بص لربيعه بلوم وكان هيعاتبها لكن لما بصلها ولقاها بصتله وسخسخت مره تانيه من الضحك.. ضحك هو كمان على ضحكها وسكت وهملها تنبسط وتضحك على راحتها وطظ فكل الناس وظط فى الاحراج كمان.
واخيرا وبعد مسافه من الانتظار سكنت ربيعه للحس اللي سمعته ورج قلبها رج
إيوه هو رفيق امها وحبيبها ابو قلب حديد اللي ياما حكتلها عنه ووصفتهولها
فاعتدلت ربيعه فقعدتها وفضلت تبص حواليها بإهتمام وترقب عشان تشوفه جاي من وين وكانت عامله بالظبط كيف اللي مستنيه بطل اجمل الحكايات وهي هتقابله اخيرا وش لوش وشهقت وهي واعياه جاى من بعيد بوشه الضخم وبالظبط شكله زي ماأمها كانت توصفهولها كأنها رسمته رسم جوا عقلها
وفضلت ربيعه متابعاه وهو ماشي وشايل جوا قلبه ناس كتيره قوي واتوكدت من كلام امها إن قلبه كبير وعيحس ويساع من الحبايب الف
وبس خلص وراقبته وهو عيبعد بلغته فى سرها سلام امها وقالتله إنها هتبلغها سلامه كيف مايكون بنى آدم وعيحس ويلاغي وفهموا على بعضهم من غير كلام.
ياطير يامسافر على جناح الدني لو فيك تحكى للحبايب شو بنى ياطيرر ياااطير وكل ماتخلص تعيدها من تاني
وشوقيه كل هبابه تدخل عليها الموطبخ وتشوف فرحتها داي وڼار تشب بين ضلوعها
وحتى بدور وورده كانوا قاعدين يتودودوا ويحسدوا فربيعه اللي طلعت عالبندر مع ابو دراع عشان تشتري شوارها بنفسها وداي حاجه محصلتش مع وحده من بنات بيت المقاول قبل سابق والوحيده اللي كانت في البيت عتندلى البندر وتكايد فيهم هي شوقيه ودلوك انضمتلها ربيعه وقعدوا هما محبوسين فى سجنهم الابدي اللي لا طلعه منه ولا ډخله.
اما ممدوح فمن اول ماعرف إن عمه ابو دراع خد ربيعه واندلى بيها البندر.. قلبه انفطر من الحزن
لأن الطلعه داي كان نفسه هو اللي يطلعهالها كان نفسه اول كل حاجه حلوه تشوفها علي اديه هو وهو الوحيد اللي من حقه يشوف فرحتها بيها
وذكراها فقلبها تكون مقرونه بيه وبصوته وصورته وكلامه ومسكته ليدها وهو عيعرفها عالعالم كيف مالاب عيعلم بته أولى خطواتها..
لكن للاسف أبو دراع سلب منيه الأمنيه داي وخط فقلبها بيده اجمل ذكريات عمرها واللي مهتتنسيش للمۏت لا هي ولا اللي كان السبب فيها.
أما فى الوكت ديه فى المعمل حدا حكيم.. واحد من عمال المعمل كان عيتحدت مع صاحبه وعيقوله إن عم ابوه رايح النهارده يخطب ويقرا فاتحه وكان عيقولها بضحك ومسخره على اساس انهم هما الشباب مقادرينش ياخدوا الخطوه داي من ديق الحال والعجوز اللي رجل بره ورجل جوه عشان معاه المال عمال يبدل ويغير في الحريم كيف فرادى الشرابات..
في البدايه حكيم مكانش معنى بالحديت الداير مابينهم ولا مهتمله وقال شباب عتفضفض همها مع بعض مع انها نميمه وقال إنه هينهاهم عنها فدرسه اللي جاى لكن بمجرد ماانذكر إسم كرار انتبهت كل حواسه ووقف پصدمه اول ماعرف إن عروسة الراجل العجوز ديه توبقى بت كرار
وطبعا كرار محداهوش غير بت وحده مفيش غيرها ولا بدالها ولا بيت المقاول تما فيه بنته غير بت شام
فطلع من المعمل وهو قايده فيه الڼار وعتاكل فقلبه وكل وبكل سخط الدنيا فقلبه على كرار راحله على بيته وبمجرد ماوصل قدام البيت وشاف كرار في المندره جرى عليه كيف اسد جعان هاجم على فريسته
وبدون سابق انذار مسكه من قبه وقومه من علي الدكه وقفه قدامه وپغضب الكون كله قاله
انت جنس ملتك ايه ياد انت قولى كيف تجوز بتك لواحد كد جدها ياريته كد ابوها حتى انت ايه مختوم على قلبك بختم الجحود ليه إكده يعني اني اعرف إن القلوب عتتقلب من طاعه لمعصيه لخوف لظلم لعدل وإنت قلبك ماضى عقد مع المعصيه والظلم ووفى ليهم ليه ياخى اتقي ربنا اللي فيوم هتقف بين اديه وتتسأل على كل اللي عتعمله ديه ياخى معتتعظش حتى من الناس اللي عتموت حواليك ومبقيش منهم غير سيرتهم وراحوا القپر باعمالهم بس!
رد عليه كرار بهدوء وهو عينفض اديه من قب جلابيته
عقولك ايه ياد انت اوعاك تعمل روحك شيخ عليا لو مفكر روحك شيخ فأنت شيخ على حالك وتشيخ على اي حد الا عليا اني.
وبعدين اللي انت جاي تحكي فيه ديه محدش اداك اي حق عشان تتدخل فيه.
ديه لا فصل ولا ڼزاع وحد راحلك عشان تحله
وبعدين مين اللي قال إن أبو دراع كد جدها ابو دراع يادوبه اكبر منى بسنتين ولساه باقيله ع الاربعين سنه ولا تنين يعني مش كبير ولا حاجه ديه فعز شبابه.
حكيم سمع إسم ابو دراع واټشل تفكيره وبعد عن كرار خطوه لورا وهو عيحاول يستوعب اللي سمعه!
واللي عقله رافض يصدقه بأي طريقه أو يعقله حتي لكن ملامح كرار الجديه كانت عتأكدله الكلام فقال لكرار وهو على نفس صډمته واستغرابه
خش عيطلي ابو دراع من جوه قوام.
رد عليه كرار وهو عيحط يده ففتحة قب جلابيته ويبص بعيد بفخر
أبو دراع خد خطيبته واندلوا البندر عشان العروسه تنقي شوارها بنفسها.
خلص كلامه وبص لحكيم بنص عين وحكيم هز دماغه بعدم تصديق وطلع من المندره فورا في محاوله منه بإنه ينقذ تلافيف عقله من التلف علي يد كرار اللي عيقول حاجات غريبه فوق مستوى إدراك عقله.. وراح علي معمله وهو عيهمس لروحه..معلهش يافهم دلوك بفلوس
متابعة القراءة