دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

ايه لقاهم نازلين من الاسعاف بأمبوبه اسطوانيه وعرف انها امبوبة نفس لشام ودخلهم ابو دراع لبيته وغابوا ياجي ساعه وطلعوا من البيت ومشيوا بعربية الاسعاف
وكل ديه كرار كان قاعد على دكة عزت اللي قدام الباب وشايفه وشايف كمان صفوت اللي دخل مع المسعفين ومطلعش غير معاهم وكرار مش بالغباوه اللي عقله ميجمعش طول السنين اللي فاتت داي إن عزت عاشق لشام لكنه مرضيش يواجهه ولا يقوله اني كاشفك عشان عزت
يفضل متشعلق في الحبال الدايبه وعشق شام يعذبه اكتر واكتر عشان يحرم يبص عاللي مش ليه. بمعنى اصح كرار كان مستمتع بعذاب عزت. 
أما حدا ابو دراع
شام بدأت انفاسها تستكين هبابه بعد الجلسه وقدرت اخيرا تنام بعد ٣ ايام عينها مازارها فيها نوم وكل ماتاجي تغمضلها عين الكحه تصحيها فماصدقوا ربيعه وقطب انها نامت وهملوها ودخلوا هما كمان اوضتهم حطوا ولدهم وسطهم وغفيوا وهما باصينله وعيتأملوا فيه
صحيوا التنين على صوت كحة شام القويه الي حتي قبل الجلسه مكانتش إكده ورتحت عليها ربيعه لقتها عتحاول تتعدل بالعافيه فساعدتها وقعدت جارها والغريب اللي شافته ربيعه إن امها فعز ماكانت عتموت من نوبة الكحه كانت مبتسمه إبتسامه واسعه كيف ماتكون في اشد نوبات فرحها فسألتها عن السبب فصبرت شام لغاية ماعرفت تتحدت كلمه بين كل نوبه والتانيه وردت عليها
جدك.. عبصمد.. امي.. بشاير.. بسيمه.. اللقى.. قريب.. ياربيعه.
وغمضت عيونها تاخد نفسها وبعدها كملت
ستك.. عديله.. مستنياني.. وقالتلي.. ان إهناك.. حداها.. احسن.. كتيرر.. وقالتلي.. جهزي.. حالك.. للرحله.. هستناكي.. متعوقيش.
ربيعه قلبها اتقبض من كلام امها وبصت لقطب اللي هو كمان قلبه رجف وبلع ريقه پخوف لأن معنى رؤيا شام واضحه النوبادي وضوح الشمس وإن شام خلاص إمفارقه.. فطلع من البيت قاصد كرار وهو ناوي ياكلتل يامكتول على روحة شام لاهلها النوبادي وهيوديها بشوره عشان متركبهوش العيبه هيوديها ڠصب عنه لو حكمت.
وبالفعل راح على البيت ملقاهوش فطلعله عالمندره لقاه قاعد فوقف قدامه وبأمر قاله
هودي شام تشوف اهلها شام مبقيلهاش في الدنيا كتير ياكرار يمكن ايام او يوم واحد شام تعبانه ونفسها قبل ماتموت تشوف اللي حرمتها منهم خليك بني آدم النوبادي بس واحترم حرمة المۏت وخاف ربك واتقى عڈابه.
رد عليه كرار بغل من الضړب اللي لساه ضاربهوله
خليها ټموت.. اني عايزها ټموت وهي علي حالها إكده متعذبه اني عايز الكل يتعذب اشمعنا اني متعذب وجايبها من يومي قهر پقهر خلي الكل يدوق ويشرب.
ابو دراع ياخي إرحم
كرار
الرحمه بتاعة ربنا وهو اللي يرحم اني معرحمش.. ودلوك اني مسافر اجيب بت الكلب واعاودها إهنه تاني ولغاية ماارجع ياابو دراع شام متخطيش بره عتبة البيت ولا حد يدخل عليها من اهلها ديه لو عايزها ټموت موتتة ربها ټموت طبيعي على فرشتها من غير ډم.
خلص كلامه وقام نفض جلابيته پعنف ودخل البيت غير وخد جذدانه وطلع قاصد محطة القطر عشان يجيب اللي حلقت بجناحاتها وخدت عياله وطارت بعيد عنه وكل فكرها إنها هتتهنى باللي خدته من كرار وهتنفد منيه بعد ماخدت كل شي وهملته يستجدي اللقمه ورجع اجير تاني تتحكم فيه الناس وهو في السن ديه.
وبس مشى واتوكد ابو دراع انه غادر البلد وركب القطر روح قوام وقال لربيعه تلم كل حاجة امها المهمه وخدهم منها وطلعهم من البيت ووداهم على المعمل عند الشيخ حكيم وقاله يوصلهم لأهل شام ويبلغهم رساله.
وتاني يوم الفجر قايمه ربيعه وكلها نشاط وفرحه عشان ابو دراع قالها عشيه إنه هيوديها هي وامها النهارده على بيت جدهم واهناك هيعملوا السبوع اللي باقي عليه يومين بس وراحت على أوضة امها عشان تصحيها تصلي الفجر حاضر لأنها من ساعة ماتعبت عياخدها النوم ومبقتش تصحي لحالها وعتخلي ربيعه هي اللي تصحيها فدخلت عليها الأوضه وقربت منها وبشويش مدت يدها عليها تهزها عسان تصحي وهزه واتنين وشام مصاحياش فبرقت ربيعه وهزتها اكتر وهي عتنادي بأسمها بحس اعلى لكن لا حياة لمن تنادي والغريبه إن امها ساكنه خالص حتي من الكحه اللي معتبطلش دقيقتين على بعض.. فطلعت ربيعه تجري وتصرخ علي ابو دراع اللي قام مڤزوع وراح معاها علي اوضة شام وبعد مادخل واتفقد شام غطاها وشد ربيعه من جارها وهو عيقولها امك رحلت وراحت للي خالقها ياربيعه اطلبيلها الرحمه. 
وإهنه حس ربيعه بالصړاخ زلزل بيت المقاول زلزله ومهما حاولت انها تدخل على امها ابو دراع كان مانعها عشان خابر انها مهتتحملش وهي دقايق وكان بيت المقاول كله متجمع كبير وصغير قدام بيت قطب عالفجعه اللي مابعدها فجعه وعالموت اللي خد نوارة بيت المقاول. 
ومن بعد ربيعه في الحزن والعويل والصړاخ ياجي ترتيب عزت اللي قعد عالارض وفضل يشيل من تراب الارض ويحط على دماغه وينادى بإسم شام.. امنيته اللي مطالهاش وحلمه اللي متحققش وفرحة قلبه اللي كان وجودها مصبره على كل اللي بيجراله وعلى ايامه وحالته داي خلت الكل استعجب عليه وبدور خدت جنب وفضلت باصاله ومقهوره من العشق اللي اتحرر من قلبه بمۏت شام ودموعها عينزلوا عشرات مش حزن علي شام ولكن حزن على العشره والسنين اللي قضتها وهي تطلب رضاه وتستجدي محبته وهو قلبه مختوم بعشق شام وفضل الحزن ناصب خيمته فبيت المقاول مهملهاش من لحظة مۏت عدويه واهي من بعدها شام وعمال ياخد في الناس الزينه وينقيها نقاوة من البيت وياعالم الدور على مين تاني.
يتبع
رواية هتك عرض الفصل السابع والثمانون والثامن والثمانون والأخير بقلم ريناد يوسف
ابتدت مراسم الغسل وفلمح البصر من غير ماربيعه تستوعب اللي حصل كان ابو دراع طالع بنعش شام حامله على كتفه ومعاه عزت اللي ابي الا إنه يشيعها بيده لمثواها الأخير ومعاه ممدوح اللي شال معاهم النعش وكذلك كل رجالة البيت حملوا بأديهم شام اطهر وانضف حد دخل بيت المقاول.
أما ربيعه ففضلت قاعده عالارض وواعيه امها وهي مفارقاها ودموعها نازله من سكات من بعد ماانهارت في البدايه شويه وبعدها جسمها استكان وصوتها اختفى وقعدت موطرحها مقامتش ولا نطقت ولا اتحركلها ساكن وكل ديه وقطب مراقبها وعارف انها سارقاها السکينه واتمنى إنها متفوقش من توهتها غير لما يدفن شام ويعاودلها عشان يكون ضاممها وقت ماتستوعب إن امها خلاص فارقتها وتظهر ردة فعلها اللي متوكد انها هتفوق اي ردة فعل حد فقد حبيبه لانه خابر شام بالنسبه لربيعه ايه.
وبالفعل راح ډفن شام قوام قوام هو والرجاله ورجعوا ودخل على ربيعه وحمد ربه انه لقاها قاعده موطرحها فقرب منها وقعد وراها علي الارض ولمها فحجره قدام كل الحريم القاعده مهمهوش اللي هيتقال وميل عليها وهمس فودنها
ابكي ياربيعه وصړخي وطلعي اللي جواكي اصړخي ومتكتميش وخدي حزنك على امك وآمني انها معادش ليها وجود معاكي.
وإهنه ربيعه سمعت كلامه وكيف مايكون نبه جميع حواسها وشهقت اول مابصت على اوضة امها الخاليه وابتدت صرخاتها تتسابق وجسمها يرتعش واطرافها تتخشب ولما تتفك وتقدر تتحرك ټضرب فقطب وتقوله هاتلي امي من موطرح ماوديتها رجعلي امي انت خدتها مني ليه وكل ديه
تم نسخ الرابط