دخل الاوضه
المحتويات
يعملها اللي هي عايزاه مع انه مش مقتنع بأسبابها وحاسس انها عتطبخ طبخه مع ربيعه بتها وهو شامم ريحتها وعارفها زين لان داي مش أول شتويه كمان تحضرها شام فموطرحها ديه وداي اول نوبه تشتكي من البرد!
وبالفعل تاني يوم على طول جاب المونه والعمال وابتدوا يعملوا فالاوضه وهما يوم وكانوا مخلصينها بنا وطرطشه وتاني يوم محروها وصبوا ارضيتها وتالت يوم انضربت وش جير وكب عليها باب وكانت جاهزه.
وشام وربيعه طاروا من الفرحه بالاوضه الجديده اللي شام مكانتش تحلم بس حلم انها تنام عليها
وابتدوا هي وربيعه يرصوا حاجة شام في الدولاب ورتبوا كل حاجه وقعدت شام في مملكتها الجديده أول حاجه تتعمل عشانها ولحسابها فبيت المقاول وتكون جايه على اسمها.
ومن اول يوم نام فيه في البيت وابتدت ربيعه تسن عليه اسلحتها وتتقرب منيه وتقعد جاره لنص الليل تحكى معاه وفي الاخر تعمل انه غلبها النوم وتنام على السرير وابو دراع يشيلها يوديها فأوضتها وينومها فسريرها ويطلع هو ينام.
واخر مازهق قرر انه يرجع ينام في الجنينه مره تانيه ويبعد عن اللي شندلت احواله وخلته طول ماهو قاعد وهو ماشي صورتها وشقاوتها ودلعها قدام عنيه وعلى كد ماعيجاهد نفسه انه يبعد عنها فيه حاجه جواه بقت دايما عايزه تقعد معاها وحابه قعدتها وحابه كل اللي عتعمله ومرتاحاله.
ومن بعد ماقلبه كان قافل بيبانه اتفتحت البيبان كلها وابتدا القلب الساكن يرجع للحياة من تاني ويدق للصغيره اللي برجلته برجله بمحبتها اللي بقالها شهور كل مادا تزيد متقلش.. وكل حاجه فقطب كانت عتطالبه بأنه يعيش اللي اتحرم منه طول عمره ويطاوع قلبه ومشاعره اللي بدأت تهدد بالخروج عن السيطره مفيش بس غير ضميره اللي كل شويه يفكره بالعهد والوعد اللي وعده لممدوح ويحذره من انه يطاوع عيله صغيره معارفاش موصلحتها فين ومع مين ولا واعيه لأفعالها.
اما ابو دراع فكان طول اليل عامل كيف اللي قاعد على جمر وهو مغلوب على امره مع اللي بقت تشاركه فرشته بالڠصب وحتى وهو طول الوكت مديها ضهره وابدا معيرضاش يلف ناحيتها قربها ليه عتخليش عينه يزورها النوم وزي مايسمع اذان العشا يسمع اذان الفجر ويصدق مايطلع يصلي الفجر ويقعد في الجنينه ميعاودش لكن طول قعدته لمستها وقربها وريحتها ودفوا جسمها وانفاسها مخلين عقله واقف عن التفكير
واول ماحكيم شاف حاله عرف طوالي ان العشق مرمر الاربعيني ومين غيره يعرف شواهد العشق وحافظ تاثيره وقادر يطلع العاشق من وسط ملايين من مجرد بصه لعيونه اللي عيكونوا تايهين فملكوت العشق ومش مركزين مع اي حد ولا فأي حاجه.
وبعد ماخد الاعتراف الغير صريح من ابو دراع واللي كان عباره عن شكوى من تصرفات ربيعه واستنجاد بيه عشان يقوله يعمل ايه ويتصرف كيف اتوكد من ظنونه واتبسم وهو عيطبطب علي يد ابو دراع بشفقه ويقوله
اوعاك تضيع فرصه ربنا بعتهالك ياابو دراع اوعاك تضيع ربيع جايلك ينعش ايامك الباقيه اياك تضيع قلب عيحبك كل الحب ديه اياك تخذله ياابو دراع لا قلبك هيرتاح ولا ربك هيسامحك وكسرة القلوب اللي فيدنا جبرها ومجبرناهاش هنتسألوا عليها.
ابو دراع بحيره
قصدك ايه ياشيخ
حكيم مسك يد ابو دراع ورفعها حطهاله علي صدره فوق قلبه وقاله
قصدي استفتي ديه ياراجل ياطيب وشوف هيقولك ايه وتبعه..ماخاف من استشار وما اصدق من القلب ليستشار
اتنهد ابو دراع وهز دماغه لحكيم بتفهم وقام روح وهو حاسس بحيره اكبر من اللي راح بيها بعد مااتصدم بحكيم اللي عيأيد عمايل ربيعه وهو اللي كان فاكره هياجي فصفه ويقويه عالبعد ويعلمه كيف يقاوم!
أما كرار فبعد ولادة مرته شوقيه لولده التالت وبعدها التام عنه وانشغالها بنفسها وبمولودها وبس
وهو بقى مهمل من الكل لا حد يهتم بيه ولا يشوف طلباته وحريم اخواته شالوا يدهم منه من ساعة مابطل يصرف عالبيت كله وكل واحد عزل علي حاله بأمر من شوقيه
وبقي يهاتي ساعه على كباية شاي ولا لقمة ياكلها وشوقيه تعمل ودن من طين وودن من عجين
عرف قيمة شام اللي كانت واقفاله وقافي وفضلت واقفه لامه وشالتها فمرضها ولاخر لحظه فعمرها برغم كل اللي عيملته فيها.
وفهم متأخر انه ضيع سنده وذخر الزمن ونفعه فأصعب ايامه وخصوصي من بعد اولاده اللي بقي محروم شوفتهم وبقي يتحنس على القعده جارهم واتحرم محبتهم وحسهم بقوا جافيين عليه وقلوبهم كيف الحجاره من تلاه او اشد قسۏة ومعارفش ايه السبب وهو عمره ماادالهم غير كل حب وحنان وعطف.
وقرر انه ياخد بعضه ويسافرلهم ويقعد معاهم ويشوف حل لحالهم اللي بقي لا يسر عدوا ولا حبيب ومخليه طول الوقت حاسس ان حته من روحه فارقته وسكنت الغربه ورجوعها ليه بقى شبه مستحيل.
وبالفعل شد الرحال على البلد اللي خدت منيه الحبايب وبس هو همل البيت ومشى شام لقتها الفرصه المناسبه وقررت انها تروح تبيت طول مدة سفره فأوضة ستها عديله
اول هام عشان تخلى الجو لربيعه وقطب يمكن يكون وجودها هو اللي مكتفه ومخليهش ياخد خطوة ناحية ربيعه
وتاني هام عشان هي فعلا متوحشه القعدة فاوصة ستها عديله اللي كل ذكرياتها معاها فيها.
وبس هملت البيت قطب حس بناقوس الخطړ عيدق فوق دماغه وهو داخل البيت وشايف ربيعه متزوقه على سنجة عشره ولابسه اللي خلاه وقف موطرحه معارفش يخش لجوه ولا يطلع لبره تاني ولا يتصرف كيف فالروبه اللي على راسه داي وبس هم يطلع جريت ربيعه عالباب ووقفت وراه وسندت عليه بضهرها وبكل تصميم قالتله
شوف ياقطب طلوع من إهنه مش هتطلع وهروب مش هتهروب اني عميلتلك اللالي في الكام شهر اللي فاتو وانت عامل كيف حجر الرحايه معتقابلش محبتي غير بالطحن وكل مااقربلك تهرس خاطري هرس. والنهارده خلاص ياقطب هتتمم
متابعة القراءة