دخل الاوضه

موقع أيام نيوز

مغلطش ابدا يوم ماوافقها وتمم جوازه منها ومحى من دماغه اى ذرة ندم أو خوف من العهد المنقوض.
ودخل بعدها لربيعة قلبه وخدها فحضنه بمحبه وباس دماغها على دفاعها عنه فأول مره ليه فى عمره ميكونش فيها فموضع قوة ودفاع عن حد وهو اللي يكون فموضع الضعف ومحتاج الدفاع.. واللي تدافع عنه العصفوره الصغيره داي!
اما شام فكانت قاعده فأوضتها هاربه من شوفة ممدوح وشوفة وجعه اللي متوكده إنه هيفوق الوصفواللي لا عينها ولا قلبها هيتحمله وهيفكرها بۏجع الخساره ومر الفراق وحالها فبداية إحساسها بإنها خسړت كل شي..وفي احتمال الحزن والۏجع لا يكلف الله نفسا الا وسعها وشام اكتفت اوجاع.
لكنها شافت بتها ربيعه وهي فحضن ابو دراع وكاننها بين دراعاته وشافت بطنها الشايله ولده والفرحه اللي فعيونهم وهان عليها زعل ممدوح وكسرته وقالت في نفسها بتي ومن بعدها الطوفان.
أما حدا بسيمه
همام وهو داخل من الباب
عاليه.. ياعالييه.. تعالي يابوي شوفي جبتلك ايه من البندر. 
جات عليا تجري عليه من جوه واترمت في حضنه الاول قبل ماتبعد وتبص للي جايبه وتسأله بفضول
ايه ديه يابوي اللي جايبهولي جبتلي حلاوه ريم! 
همام بإبتسامه
جبتلك حلاوه ريم اكيد وهو اني اقدر برضه انسى فيوم وادخل البيت بلاها 
بس
اني اليوم جايبلك حاجه تانيه حلوه اكتر من الحلاوة الريم. 
خلص كلامه وفتح الكيس اللي فيده وطلع منيه مريلة مدرسه وشنطه واقلام وكراسات وشريطين حمر وحطهم كلهم جار بعض عالدكه وقال لعليا
دكتوره عاليه ديه لبس المدرسه بتاعك اللي هتروحي بيه السنه الجديده وتتعلمي زين وتاخدي شهاده كبيره وترفعي بيها راسي وسط الخلايق.. هتطلعي داكتوره واني في الرايحه والجايه يقولولي ابو الداكتوره راح ابو الداكتوره جه. عايزك توبقي احسن وحده في البلد والبلاد اللي حواليها يابت قلبي.
مسكت عليا الحاجات بفرحه وجريت بيهم على امها اللي كانت واقفه وسامعه وشايفه كل اللي عيعمله واللي عيقوله همام لبته وكيف عايزها تكون احسن وحده في الدنيا وقلبها رقص من الفرحه لأنها جات المرحله اللي همام هيثبت فعلا فيها محبته وتفضيله لبته 
مرحلة العلام اللي ميوافقش عليها لبته الا اللي تفكيره مختلف عن تفكير اهل البلد العقيم وميوصلهاش لطريق النجاح ويمسك يدها وهي ماشيه فيه غير كل ذي عقل فهيم حكيم.
ميلت بسيمه على بتها وحبتها من خدودها بفرحه وباركتلها عالحاجه وابدت اعجابها بيهم وبصت لهمام بشكر وتقدير وابتسمتله وهو ابتسملها في المقابل
وشاورلها عشان تاجي تقعد جاره وهي بدون نقاش راحت وقعدت جاره وهو بس عيملت إكده مسك يدها وقربها من خشمه وحبها مره بعد مره وقلبها وحبها فباطنية يدها كذا مره كمان ومن بعد يدها ميل على خدها طبع بوسه حانيه وكلها شوق 
والغريبه إن بسيمه النوبادي اتقبلتها منيه وهي على نفس ابتسامتها ماأختفتش وحل موطرحها التكشير! 
وديه خلى همام كان طاير من الفرحه ومش مصدق روحه واستغل المعجزه داي وخد من خدها بوسه ورا بوسه وهي مستسلماله تماما كجندى انهكته الحړب ورفع راية الاستسلام تعبا وإعترافا بأنه لم تعد لديه قدرة على المقاومة اكثر وعدوه قاټل ببسالة لسنوات يستحق عليهم الثناء.
وبدأت عليا سنه جديده كلها حماس بسبب تشجيع ابوها وامها ليها وابوها كان ياخدها بنفسه للمدرسه كل يوم فطريقه وهو رايح عالطاحونه ولما تطلع يهمل الطاحونه ويروح يجيبها ويروحها وميتطمنش غير وهو مدخلها البيت بأيده ومسلمها لامها 
وطول الوكت يفضل يوصي فيها إنها تبعد عن الولاد وتحافظ على نفسها ويقولها عايزك تطلعي كيف إمك جريئه وقويه وعفيه ومفيش حد يقدرلك ولا تخافي من صنف مخلوق في الدنيا مهما كان.. كوني بسيمه تانيه ياعليا وصدقيني الدنيا كلها هتمشي طوع ايدك. 
اما حدا شوقيه
بدأت تلملم حالها وكل المهم اللي ليها فبيت المقاول وعزمت امرها على انها تسافر حدا عيالها وتهمل كرار وبيته وتهمله البلد كلها وتروح هي تتنعم باللي خدته منه الباقي من خيره وعياله اللي بقوا ليها لوحدها وتهمله هو غاطس في البوظه والغوازي اللي خلوه مليهش عازه ببصله ولا عاد يفرق معاها ولا مع اي حد.
وبالفعل صحى كرار فيوم ملقيهاش في البيت ولما راح بيت ابوها العمده يسأل عنها قالوله انها سافرت مع اخوها شاكر لعيالها وهتقعد فبحري وانه لو عايزهم يهمل البلد ويروحلهم. 
لكن كرار اتمسك باللي باقيله من آدميته واللي عيتمثل في ذكرياته فبيت المقاول وكمان قعد ظنا منيه إنه بكده عيحافظ عاللي باقيله من كرامته اللي ملهاش وجود بالمره غير فخياله هو وبس لما ميلحقش اللي باعوه واستغنوا عنه.
وفضي بيت المقاول اخيرا من شوقيه بس بعد ماخربته وقعدت سنين على تله تستمتع بالخړاب وبعد ماملت هملت الخړاب فوق راس صحابه وهربت.
أما ربيعه فمن ساعة ماعاود ممدوح وطلعتها للجنينه خفت خاالص او يعتبر انعدمت وديه مراعاة لمشاعر قطب اللي مهما عمل حاله مش هامه الوضع الا انها خابره إن من جواه غير إكده وإن مفيش حد كبير عالغيره مهما كانت قوته وصبره وتقله وخصوصي لو عيحب بالقدر اللي عتشوفه ربيعه فعيونه ليها واللي عتحسه فكل كلمه ونظره وهمسه ولمسه ونفس من انفاسه.
أما قطب فكان عاجبه الحد اللي حطته ربيعه مابينها وبين ممدوح والساتر اللي خدته من عنيه واحترامها ليه ولأسمه خلاها حداه جوهره فريده من نوعها ملهاش زي ربنا خلقها ليه هو وبس وكرمه بيها دونا عن البشر.
واما ممدوح فبرغم من إن شوفته لربيعه بقت نادره الا إن الدقيقه اللي كان عيلمحها فيها كانت كفيله انها تروى روحه وقلبه وبدال ماكان فيه مراقب واحد في البيت عيستنى الفرص لسړقة نظره فى الخفا من محبوبته بقوا اتنين 
والتنين كيف مايكونوا صابتهم لعڼة عشق اللي مش في اليد واتبلوا بمحبة شام وبتها.. بس الفرق إن عزت عاش عمره يحب من بعيد لبعيد.. أما ممدوح فبعده كان ترقب ودراسه وتخطيط للوكت الافضل والطريقه المناسبه اللي هيقدر يرجع فيها حقه المسلوب واللي مش هيسمح إنه يطول وهو فيد غيره.
وبناء عليه همل الكويت خالص وقعد في البلد وابتدا يعمر في بيت بعيد ويجهزه عشان ينقل فيه مع ربيعه وهى علي ذمته بعد مايطلقها من ابو دراع او ياخدها منيه بأي طريقه تانيه 
وقرر إنه هيسامحها على
غلطها فحقه وهيعرف كيف يثبتلها إن ابو دراع العجوز كان ضحكان عليها ورابطها جاره واستولى عليها بمنتهى الانانيه وإن فيه فرق بين الراجل العجوز والشباب في الفكر والروح والقوة هيثبتهولها مع الايام.. وبمجرد ماتولد يرميله ولده وديه كل اللي ليه حدا ربيعه وبعدها ربيعه من حق ممدوح وبس .
كان يفكر تفكير اهوج كيف مايكون مغيب عن الإدراك وناسي إن اللي عيخطط ياخد منيه حاجه ديه هو ابو دراع! 
والحاجه اللي عايز ياخدها هي روحه والنفس اللي طالع وداخل فصدره والمفروض يقيس عليه العقاپ كيف هيكون لكن الواحد لما عيفقد التمييز بين الصح والغلط الآمن والخطړ عيفكر نفس تفكير ممدوح.
أما فى بيت عبد الصمد
دهب عماله تشتغل بأيدها وعلي كد شوفها طواقى صوف ولكاليك وتخيط بنطلونات صغيره وهدوم وتطرزها لمولود ربيعه اللي جاي وحاسه إنها عتعمل إكده لشام
تم نسخ الرابط